“أبو الغيط” في افتتاح الدورة السابعة لملتقى التعاون العربي الصيني في مجال الإذاعة والتليفزيون: أحيي كل الصحفيين والمصورين الذين خاطروا بحياتهم لكي ينقلوا بالصوت والصورة ما يجري في غزة
كتب: أيمن وصفى
ألقى “أحمد أبو الغيط” الأمين العام لجامعة الدول العربية كلمـة مسجلة في الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة لملتقى التعاون العربي الصيني في مجال الإذاعة والتليفزيون فى 5 نوفمبر 2025 .. رحب فيها بكل من: “تساو شومين” رئيسة الهيئة الوطنية للإذاعة والتليفزيون بجمهورية الصين الشعبية وبالحضور الكريم ..
وقال “أبو الغيط”: يسعدني المشاركة في افتتاح الدورة السابعة لملتقى التعاون العربي الصيني في مجال الإذاعة والتليفزيون.. وأشكر الهيئة الوطنية وعلى رأسها تساو شومين على الجهود القيمة لتنظيم هذه الفعالية كل سنتين، والتي أضحت منصة إعلامية مهمة تجمع المسئولين والإعلاميين من الصين والدول العربية المتخصصين في مجال الإذاعة والتليفزيون .. لعرض تجارب الجانبين في هذا المجال، والاستفادة المتبادلة منها وبحث أفق التعاون بما يعزز العلاقات المشتركة، ويدعم أواصر الصداقة الممتدة عبر التاريخ.
وأشار “أبو الغيط” بأنه لقد أُُطلق منتدى التعاون العربي الصيني في عام 2004 بجهود مشتركة من قبل جامعة الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية.. وحقق منذ تأسيسه مكاسب كبيرة، ومثلت آلياته المختلفة قنوات تعاون مثمر، وتنسيق مستمر في كل المجالات… ولا شك أن انعقاد القمة العربية الصينية الأولى، التي احتضنتها المملكة العربية السعودية في ديسمبر 2022، مثَّلَ لبنة قوية أضيفت إلى هذا البناء المتكامل، وتتويجاً للجهود المشتركة من أجل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، والدفع بجهود التنمية نحو آفاق أرحب… وإننا نتطلع إلى القمة العربية الصينية الثانية في العام القادم، وكلنا عزم على مواصلة الدعم المتبادل في المحافل الدولية، والعمل على تعزيز التعاون في مختلف المستويات لمواجهة التحديات التنموية المشتركة، وضمان مستقبل أكثر ازدهاراً للأجيال القادمة، والتشارك في تنفيذ مبادرة “الحزام والطريق” وما تتيحه من فرص واعدة للجانبين.
وقال “أبو الغيط”: تنعقد هذه الدورة السابعة من الملتقى في ظروف دولية وإقليمية بالغة الصعوبة والتعقيد.. مع استمرار الحرب الغاشمة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في كل الأراضي العربية المحتلة، لاسيما في قطاع غزة الذي يشهد حرب إبادة غير مسبوقة في التاريخ، استعمل فيها التجويع الممنهج سلاحاً في ظل عجز وتخاذل دوليين، في انتهاك سافر لكل القوانين الدولية والإنسانية؛ ولا يفوتني في هذه المناسبة، ونحن نتحدث عن الإعلام المرئي والمسموع في هذا الملتقى، أن أحيي كل الصحفيين والمصورين الذين خاطروا بحياتهم لكي ينقلوا بالصوت والصورة ما يجري في غزة، وفَنَّدوا الرواية الإسرائيلية المزيفة للحقائق… وجعلوا العالم يعرف الوجه الحقيقي المظلم للاحتلال الإسرائيلي… كما أحيي روح الصمود والمثابرة لدى الصحفيين والمصورين الفلسطينيين الذين لا يزالون واقفين وسط القتل والدمار والقصف، متحدين كل أدوات القمع الإسرائيلية… للاستمرار في نقل ما يحدث في قطاع غزة… وكلنا يعرف أن آلة الموت الإسرائيلية حصدت ارواح مئات الصحفيين الفلسطينيين حتى الآن، والعدد في تزايد مستمر، وحرب الإبادة ماضية دون توقف أمام مرأى العالم.
وثمن “أبو الغيط” دور جمهورية الصين الشعبية ـــ باعتبارها إحدى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ـــ في دعم القضية الفلسطينية، ونيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية… وأثمن كذلك موقف الصين من الحرب على غزة، وهو موقف ثابت ومبدئي لم يتغير منذ اليوم الأول.
وقال “أبو الغيط “: لقد حقق التعاون بين جمهورية الصين الشعبية والدول العربية في مجال الإعلام أشواطا معتبرة، من خلال ملتقى التعاون العربي الصيني في مجال الإذاعة والتليفزيون، الذي يعتبر منصة مهمة يلتقي من خلالها المسئولون والعاملون في هذين القطاعين، كل سنتين لتبادل الخبرات والمعارف، واكتساب المزيد منها في تفاعل يعكس عمق علاقات الصداقة والتعاون بين الطرفين… ونحن ندرك دور الإعلام في تقريب المسافات بين الشعوب، خاصة في عصر التكنولوجيا والإعلام الرقمي الذي يعرف تطورا متسارعا، ويتطلب هذا السباق المزيد من التعاون، لبناء منظومة إعلامية في مواجهة المنظومة الغربية التي تحاول التحكم في الأخبار والمعلومات وتوجيه الرأي العام العالمي؛ ورغم كل هذا التطور، تظل القنوات الإذاعية والتليفزيونية مصادر موثوقة للأخبار الرسمية، في خضم التدفق الإعلامي عبر المنصات الرقمية.
وقال: وفي الختام أشكركم مرة أخرى على هذه الدعوة الكريمة للمشاركة معكم في هذه الدورة الجديدة متمنيا لأعمالكم كل التوفيق … ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أجدد التأكيد على حرص جامعة الدول العربية على العمل لتطوير العلاقة العربية الصينية، بما فيه مصلحة وخير شعوبنا، وبما يحقق المستقبل الذي نطمح إليه جميعا في عالم يسوده السلام والازدهار.
اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.










