منوعات

أهمية القراءة في تنمية الفكر وتوسيع الآفاق

الرباط :حليمة زروال

أحدث الأخبار
مؤشرات الأسواق العالمية

القراءة من أهم العادات التي تساهم في بناء شخصية الإنسان وتوسيع مداركه. فهي ليست مجرد وسيلة لاكتساب المعرفة، بل تُعد نافذة إلى عوالم جديدة وأفكار متنوعة، تساعد القارئ على فهم العالم من حوله بشكل أعمق.

تُساهم القراءة في تنمية القدرات العقلية، حيث تحفّز الدماغ وتحسّن التركيز والذاكرة. كما أنها تعزز القدرة على التحليل والتفكير النقدي، مما يساعد الفرد على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا. بالإضافة إلى ذلك، القراءة تُحسّن المهارات اللغوية، سواء من حيث زيادة المفردات أو تحسين أسلوب الكتابة والتعبير.

من الناحية العاطفية، تلعب القراءة دورًا كبيرًا في تطوير الذكاء العاطفي، حيث تمكّن القارئ من التعاطف مع شخصيات القصص وفهم مشاعر الآخرين. كما أنها تُعتبر وسيلة ممتازة للتخفيف من التوتر، حيث تأخذ القارئ في رحلة بعيدًا عن ضغوط الحياة اليومية.

وفي العصر الرقمي، ورغم انتشار الوسائط الإلكترونية، تبقى القراءة التقليدية من الكتب والمجلات ذات قيمة كبيرة، حيث توفر تجربة أكثر تركيزًا بعيدًا عن الإلهاءات الرقمية. لهذا، من الضروري تعزيز ثقافة القراءة بين الأفراد، خاصة الأطفال، من خلال توفير بيئة مشجعة مثل إنشاء مكتبات منزلية أو تخصيص وقت يومي للقراءة.

في النهاية، القراءة ليست مجرد هواية، بل هي استثمار في العقل والروح. الشخص القارئ يكتسب رؤية أوسع للعالم، ويصبح أكثر قدرة على التواصل، التفكير النقدي، والإبداع، مما يجعله أكثر استعدادًا لمواجهة تحديات الحياة بثقة ووعي.


اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا