
انطلاقًا من رسالة الهيئة العامة للاستعلامات والاستراتيجية الوطنية لقطاع الإعلام الداخلي لتعزيز التواصل داخل الدولة وبناء الوعي المجتمعي، والنهوض بالرسالة الإعلامية بما يخدم المصالح الوطنية، برعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وتوجيهات وإشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي، نظم مجمع إعلام الفيوم لقاءً إعلاميًا موسعًا بجمعية تنمية المجتمع بقرية الإعلام حول الأسرة الصحية وحياة كريمة بحضور كل من: الدكتورة رشا جمعة نائب مدير المستشفى العام بالفيوم، إيمان أحمد زكي مقرر المجلس القومي للمرأة، محمد هاشم مدير مجمع إعلام الفيوم، مروة إيهاب أبو صميدة مسئول إعلامي بمجمع إعلام الفيوم، كمال مجاور رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع بقرية الإعلام، عادل كمال نائب مجلس إدارة الجمعية، وأعضاء الجمعية ولفيف من أهالي قرية الإعلام.
يأتي هذا اللقاء انطلاقًا من الإيمان بدور الإعلام التوعوي، ورسالته الخدمية والمجتمعية التي تمتد لقرى المحافظة من خلال مجمع إعلام الفيوم، وهو ما أكدته مروة إيهاب أبو صميدة في مقدمة كلمتها، كما أوضحت اهتمام الدولة ببناء الإنسان فكريًا وثقافيًا واجتماعيًا مع نشر قيم متكاملة خاصة قيم التمسك الأسري والمجتمعي والتوعية بأهمية المشروعات القومية، وكيفية الحفاظ عليها.
كما أكد محمد هاشم على الدور التثقيفي لقطاع الإعلام الداخلي الذي يتناول كل القضايا المجتمعية التي تهم الأسرة والمجتمع، موضحًا أهمية الأسرة المصرية، وما تقوم به من دور فعال في تعزيز الأمن الاجتماعي من خلال تربية الأبناء على القيم والأخلاق الحميدة، ومحاربة العنف والجريمة.
مؤكدًا بأن الأسرة تُعد منبرًا لنقل القيم والثقافة، وتعزيز الهوية الوطنية، حيث يتعلم أفرادها منذ الصغر الولاء لوطنهم.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة رشا جمعة ماهية الأسرة الصحية، والتي تضمن مجموعة من العادات والقيم، التي تسهم في تعزيز الصحة الجسدية والعقلية والاجتماعية لجميع أفرادها، منها الاهتمام بصحة وسعادة أفرادها، والتواصل الجيد بين أفراد أسرتها، والتواصل مع الآخرين، وبناء علاقات إيجابية، والإحترام المتبادل، والتفكير الإيجابي، والتعامل مع التحديات والصعوبات بشكل صحيح، والدعم المتبادل، والتشجيع جزء أساسي من الأسرة الصحية، تطوير المهارات والمعرفة من خلال التعلم المستمر والتجارب الحياتية، والتفاهم وحل النزاعات بشكل بناء.
كما ناشدت جمعة الحضور بضرورة اهتمام المرأة بصحتها؛ وذلك من خلال الفحوصات الدورية (ضغط، سكر، كشف الثدي، هشاشة العظام)، والتغذية السليمة والنشاط البدني، بالاضافة إلى الصحة النفسية للمرأة ودورها في قدرتها على رعاية أسرتها، لتؤكد جمعة على أن المرأة السليمة قادرة على بناء أسرة سليمة، باعتبارها قلب الأسرة، وعمودها الفقري؛ فالأسرة تستمد قوتها من صحة واستقرار المرأة، فهي خط الدفاع الأول عن صحة وسلامة أسرتها، بالاضافة إلى دورها كسفيرة للوعي الصحي بين صديقاتها وجاراتها، فالمرأة الواعية تصنع مجتمعًا واعيًا.
وعلى الجانب الآخر أشارت إيمان زكي ما يستهدفه مشروع حياة كريمة؛ حيث تغيير وجهة الحياة بالكامل في الريف المصري، من خلال تضمنه كل أبعاد التنمية المستدامة، وأوضحت بأن الممارسات الخاطئة في الريف كالزواج المبكر ، ختان الإناث، وكثرة الإنجاب، وكيفية معالجتها؛ وذلك من خلال الجانب الدينى بالتعاون مع وعاظ الأوقاف، بالإضافة إلى ما يقوم به المجلس القومي للمرأة من إرشاد أسري بدايًة من اختيار شريك الحياة، والتربية الإيجابية للأبناء، وصحة الأم، وذلك بالتعاون مع الأزهر الشريف، ومعسكرات التنشئة المتوازنة التى تهدف إلى الارتقاء بالأسرة، بحضورجميع أفراد الأسرة بالتعاون أيضًا مع الأزهر، ومكتب شكاوى الأسرة، كما أشارت إلى كيفية التمكين الاقتصادى من خلال برامج ريادة الأعمال، والتثقيف المالى، والمشاغل، وبرنامج الادخار؛ حيث إن العامل الاقتصادى يساعد فى استقرار الحياة الأسرية واستمرارها، بالإضافة إلى تمكين المرأة اجتماعيًا وسياسيًا، وحمايتها من خلال وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالتعاون مع جامعة الفيوم، ووحدة المرأة الآمنة بالتعاون مع الجامعة.
وفي نهاية اللقاء تم طرح بعض التوصيات، وتم التنسيق لتنشيط دور الرائدات الريفيات، والميسرات داخل القرية، لتفعيل الدور التوعوي.
اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.