حوادث

إيداع صاحبة وكالة أسفار بفاس السجن بسبب شيكات بدون رصيد

جواد مالك

أحدث الأخبار
مؤشرات الأسواق العالمية

تم إيداع مالكة وكالة أسفار بمدينة فاس سجن بوركايز، بعد متابعتها في قضية إصدار شيك بدون رصيد بقيمة 95 مليون سنتيم لصالح رجل أعمال سعودي يمتلك بوابة للسفر في مكة. تأتي هذه القضية كملف ثانٍ بعد إدانتها سابقًا بالسجن النافذ لمدة 6 أشهر وغرامة قدرها 5 آلاف درهم بتهمة “النصب وعدم تنفيذ عقد”، إثر شكايات قدمها معتمرون بسبب إخلالها بالتزاماتها تجاههم.

وذكرت صحيفة الصباح أن المحكمة الابتدائية بفاس قررت تأجيل محاكمة المتهمة لإعداد دفاعها. ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من تقديمها شكاية للوكيل العام بمحكمة الاستئناف بفاس، تتهم فيها رجل الأعمال السعودي باحتجازها وإجبارها على توقيع شيكات تحت الإكراه، على خلفية نزاع مالي متعلق بخدمات لمعتمرين مغاربة خلال رمضان الماضي.

وكانت المتهمة قد وقّعت سابقًا على 5 شيكات بحضور ممثل قنصلية المغرب في جدة، في إطار تسوية نزاع مالي مع رجل الأعمال السعودي، الذي تتعامل معه مجموعتها لتأمين إقامة وتنقل المعتمرين المغاربة خلال عمرة رمضان. وتزعم المتهمة أن توقيعها لهذه الشيكات جاء تحت الضغط، وهو ما دفعها لاحقًا إلى تقديم شكاية ضد شريكها السعودي، الذي بدوره قدّم شكوى للنيابة العامة انتهت باعتقالها.

الشيك موضوع النزاع تبلغ قيمته 950 ألف درهم وكان من المقرر صرفه في مايو الماضي، إلا أن حامله فوجئ بعدم توفر الرصيد اللازم. كما أن ثلاثة شيكات أخرى بقيمة 600 ألف درهم لكل منها، إضافة إلى شيك رابع بقيمة 417 ألف درهم، لم يتم صرفها لذات السبب.

يُشار إلى أن مجموعة السفر السعودية كانت قد وفرت الإقامة لمعتمري الوكالة الفاسية في فنادق مصنفة بمكة المكرمة، لضمان أداء مناسك العمرة في ظروف جيدة خلال رمضان، قبل أن يتم توقيع اتفاق لتسوية الوضعية المالية بحضور القنصل العام المساعد. إلا أن المتهمة تصرّ على أن الاتفاق تم تحت الإكراه.

وكانت المتهمة قد أدينت في يوليوز الماضي بالسجن والغرامة لتعمدها الاحتيال على معتمرين، من بينهم أعيان من مدينة فاس، وذلك لعدم التزامها بتوفير ظروف الإقامة والتنقل التي وعدتهم بها في السعودية. كما حُكم عليها بتعويض مدني قدره 8 آلاف درهم لكل من المطالبين بالحق المدني، مع إرجاع مبلغ 83 ألف درهم.

وتجدر الإشارة إلى أن شكايات سابقة كانت قد وُجهت ضد وكالة الأسفار ذاتها، حيث اتهمها معتمرون بالتقصير في خدماتها، كما احتج مواطنون آخرون على سوء الخدمة التي قدمتها أثناء بطولة كأس العالم الأخيرة في قطر.


اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا