
في لقاء تحليلي مثقل بالأبعاد السياسية والإنسانية، قدّم الأستاذ أيمن وصفي – نائب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون، ورئيس تحرير موقع جورنال أونلاين – قراءة شاملة لمجريات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، متوقفًا عند الجرائم الممنهجة التي تستهدف المدنيين، وعلى رأسها قصف المستشفيات والمنشآت الطبية والإغاثية، واصفًا ما يجري بأنه امتداد لمخطط إسرائيلي واضح للإبادة الجماعية.
وأكد وصفي أن ما يحدث ليس مجرد تصعيد عسكري، بل يمثل فصلًا جديدًا من التطهير العرقي المنهجي، تمارسه إسرائيل تحت غطاء من الصمت الدولي والتواطؤ الإعلامي الغربي، واستنكر تواطؤ المؤسسات الغربية التي إما تصمت عن الجرائم أو تبررها، محذرًا من أن التعتيم الإعلامي الممنهج بات يُمهّد لتكرار الكارثة بصور أبشع.
وأشار إلى أن استهداف المرافق الصحية – ليس مجرد خطأ عرضي، بل هو محاولة منهجية لشلّ ما تبقى من مقومات الحياة في قطاع محاصر يُذبح يوميًا على مرأى العالم.
وفي هذا السياق، شدد وصفي على أن الإعلام العربي اليوم أمام مسؤولية تاريخية في مواجهة آلة التضليل الغربية، مؤكدًا أن “الصحفي ليس ناقلًا فحسب، بل شاهد حقّ يجب أن يتحلى بالمهنية والضمير في آنٍ واحد.
كما لم يُخفِ وصفي انتقاده للدور العربي الرسمي، الذي وصفه بالضعيف والمتأخر عن مجريات الواقع، قائلاً:
لقد أدانت جامعة الدول العربية بشدة العدوان الإسرائيلي على غزة، وعبّرت عن قلقها العميق إزاء استهداف المدنيين والمستشفيات، وهو موقف يعكس التزامها بالدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
وهذه الإدانة كانت واضحة وصريحة، وهي تعبر عن ضمير الأمة، ولكننا بحاجة اليوم إلى تحرك عربي فاعل وحقيقي، يتجاوز الكلمات إلى أفعال دبلوماسية وإعلامية واقتصادية تحمي أهلنا في غزة وتردع المعتدي.
ودعا إلى تحرك عربي موحد، يتجاوز بيانات الإدانة الشكلية، ويتجه إلى خطوات دبلوماسية وإعلامية واقتصادية فاعلة، تعيد الاعتبار للحق الفلسطيني، وتضغط على المجتمع الدولي لكسر حالة اللامبالاة المتفاقمة.
اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.