أخباردولية

قيود سورية جديدة على دخول اللبنانيين

أهم الأخبار

أحدث الأخبار
مؤشرات الأسواق العالمية

فرضت الإدارة السورية الجديدة قيودًا جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها، حيث بات يُسمح فقط بالدخول لمن يملكون إقامة سارية المفعول داخل سوريا، أو لديهم زوج/زوجة أو أبناء يحملون الجنسية السورية، أو يمتلكون موافقة خطية صادرة عن الأمن العام السوري. أثار هذا القرار جدلًا واسعًا، خاصة أنه يأتي في ظل التوترات المستمرة على الحدود اللبنانية-السورية.

وفقًا لمصادر أمنية لبنانية، فإن هذه الإجراءات وُصفت بأنها “مؤقتة” وتهدف إلى تنظيم الحركة عبر الحدود بين البلدين، خاصة مع تزايد الأحداث الأمنية في المناطق الحدودية. وقد شهدت الحدود حادثة بارزة تمثلت في اشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين في منطقة معربون – بعلبك، مما أسفر عن إصابة خمسة جنود لبنانيين. يُعتقد أن هذه الأحداث ساهمت في اتخاذ دمشق لهذه الخطوة كجزء من تعزيز الإجراءات الأمنية وضبط التحركات غير الشرعية.

على الرغم من هذه المستجدات، أكدت السفارة السورية في بيروت أنها لم تتلقَ أي تعليمات رسمية تتعلق بتعديل الإجراءات على المعابر الحدودية. ومع ذلك، فإن القيود الجديدة أصبحت واضحة على أرض الواقع، حيث خضع العديد من اللبنانيين للتدقيق الشديد عند محاولتهم الدخول إلى سوريا. وأثارت هذه التطورات تساؤلات حول أهداف هذا القرار وما إذا كان سيستمر لفترة طويلة.

في الوقت ذاته، تأتي هذه التطورات في سياق محاولات لتحسين العلاقات اللبنانية-السورية بعد التغيرات السياسية الأخيرة في المنطقة. يأمل المراقبون أن تسهم هذه الخطوات في فتح صفحة جديدة من التعاون الثنائي بين البلدين، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجههما. ومع ذلك، يشير محللون إلى أن هذه الإجراءات قد تؤثر على حركة التبادل التجاري والاجتماعي بين الشعبين، مما يستدعي مراجعة شاملة للسياسات المشتركة لضمان استقرار العلاقات.


اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا