
في ساعات الفجر الباردة، يبدأ العمال المغاربة رحلتهم اليومية في الحقول والمزارع الأوروبية، حيث يعملون في ظروف صعبة للغاية مقابل أجور ضعيفة لا تلبي احتياجاتهم الأساسية. يحملون أوزانًا ثقيلة بأيدٍ متجمدة من شدة البرد، ويعيشون في مساكن تفتقر لأبسط مقومات الحياة مثل الماء والكهرباء.
يترك هؤلاء العمال بلادهم بحثًا عن فرص عمل أفضل، إلا أنهم يواجهون واقعًا مريرًا من الاستغلال في قطاعات عدة مثل الزراعة، البناء، والمطاعم. العمل لساعات طويلة بأجور ضئيلة، والقيام بالأعمال دون عقود رسمية، أصبحت جزءًا من حياتهم اليومية.
يواجه العمال أيضًا مشاكل سكنية كبيرة، حيث يُجبرون على العيش في أماكن غير صحية تفتقر إلى أدنى معايير الحياة الكريمة، مما يؤثر على صحتهم النفسية والجسدية. بالإضافة إلى ذلك، يستغلهم بعض أصحاب العمل الذين يحرمونهم من حقوقهم الأساسية مثل التأمين الاجتماعي والإجازات المرضية.
المعاناة لا تقتصر على الرجال فقط، بل تمتد إلى النساء العاملات اللواتي يعملن في ظروف قاسية وقد يتعرضن لاستغلال جنسي أو حتى الاتجار بالبشر. كما أن الحواجز الثقافية واللغوية تزيد من صعوبة وضعهم، حيث يجدون صعوبة في التواصل مع أصحاب العمل أو السلطات المحلية من أجل الدفاع عن حقوقهم.
-
تورته مصرية في اليوم الوطني الروسيمنذ 5 أيام
-
قفزة الهند التالية في الفضاءمنذ 5 أيام
ورغم الجهود المستمرة التي تبذلها بعض المنظمات الإنسانية والنقابات لدعم هؤلاء العمال، إلا أن الاستغلال ما زال مستمرًا. هناك حاجة ماسة لتشريعات أوروبية أكثر صرامة لحماية حقوق هؤلاء العمال وضمان حياة كريمة لهم.
تستمر معاناة العمال المغاربة في أوروبا، وتتصاعد النداءات من أجل تحسين ظروفهم وضمان حقوقهم الأساسية، في أمل أن تتحقق هذه المطالب قريبًا ويُخفف عنهم هذا العبء الثقيل.
اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.