أخبار

تقرير…الهلع الأمريكى والنووى الروسى

تقرير - محمد البسيونى

أحدث الأخبار
مؤشرات الأسواق العالمية

بات الهلع والذعر والخوف الأمريكى تجاه التقدم الروسى وتطور الأحداث على صعيد العملية العسكرية الروسية فى أوكرنيا ليبلغ حد الهوس الغير معلن والذى تضمره أمريكا جراء تبعات الأمر شكلا وموضوعا .

والذى على جرائه أعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن فى تصريحات صحافيه عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن يمزح عندما تحدث عن استخدام أسلحة نووية تكتيكية أو أسلحة بيولوجية أو كيميائية وإن استخدم بعض منها او ينوى استخدامها.

ويأتى هذا فى الوقت الذى حذر فيه بايدن من أن خطر التهديد النووي الروسى قد وصل إلى أعلى مستوى له منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 .

علما بأن استخدام سلاح تكتيكي منخفض القوة يمكن أن يخرج عن السيطرة بسرعة ويتسبب في دمار عالمي وعليه فإن تهديد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين باستخدام السلاح النووى حقيقي مرجعا ذلك لأن أداء جيشه ضعيف إلى حد كبير .

ولا يخفى على أحد أن الجيش الأوكراني تكبد خسائر فادحة في جنوب أوكرانيا علي جبهة خيرسون القوية للغاية حيث قتل وأصيب المئات من عناصره وفي ساعتين قتل 50 جندي وفشل الهجوم المضاد خاصة وأن المدفعية الروسية لا ترحم أحد .

يأتى هذا فى الوقت الذى أعلنت فيه وزارة الخارجية الروسية عن إن روسيا لا تهدد أحدًا بالأسلحة النووية؛ لكنها تحذر من التدخل في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

علما بأن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف كشف عن تدخل أمريكى عسكرى لامبرر له على حد وصفه تمثل فى رد فعل واشنطن والذى وصفه بالمتشنج على تعليمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنقل القوات الروسية النووية إلى نظام المناوبة القتالية، وهو ما لا دعي له لأن معايير استخدام السلاح النووي منصوص عليها في العقيدة العسكرية، محذرًا في الوقت نفسه من تدخل الولايات المتحدة في العملية العسكرية كونها خطوة قد تؤدي إلى صدام عسكري مباشر مع روسيا .

مما يعد فى حد ذاته هلعا وخوفا أمريكيا من التطورات العسكرية الروسية فى أوكرانيا خاصة والمنطقة بشكل عام .

تطورات الأحداث تعنى بأن الذعر الأمريكى من النووى الروسى لا غبار عليه ولكن الهلع الأمريكى بات لا يخفى على أحد فى ظل تضاربات وعدم ثبات التحرك الأمريكى جراء التهديد النووى الروسى وتوقفها عن حرب التصريحات .


اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا