
أثار روبرت كيوساكي، المؤلف الشهير لكتاب “الأب الغني والأب الفقير”، جدلًا واسعًا بتغريداته الأخيرة على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، حين أطلق سلسلة من التوقعات الصادمة بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي وأسعار الأصول الاستثمارية الكبرى. وحذر كيوساكي من أزمة مالية وشيكة قد تعصف بالاقتصاد العالمي، داعيًا المستثمرين إلى التحصن بالأصول الحقيقية مثل الذهب والبيتكوين والفضة.
في تغريدة نشرها منتصف أبريل 2025، قال كيوساكي: “بحلول عام 2035، أتوقع أن يصل سعر البيتكوين إلى مليون دولار، والذهب إلى 30,000 دولار للأونصة، والفضة إلى 3,000 دولار”، مضيفًا أن الحكومات تطبع النقود بشكل غير مسبوق، ما يجعل هذه الأصول بمثابة الملاذ الأخير للحفاظ على الثروة. وتابع قائلاً: “البيتكوين هو أموال الناس، لا تتحكم فيه الحكومات أو البنوك المركزية، بينما الذهب والفضة أثبتا على مر العصور أنهما حافظان حقيقيان للقيمة”.
وأكد كيوساكي في تغريدة لاحقة أن أسعار البيتكوين والمعادن النفيسة “على وشك الانفجار”، منتقدًا النقاش الدائم بين أنصار الذهب والبيتكوين. وقال: “التركيز يجب أن يكون على التحوط من التضخم والانهيار المحتمل للدولار، لا على المقارنات العقيمة. المهم هو حماية أموالك من فقدان قيمتها”.
وتحدث كيوساكي أيضًا عن الفضة باعتبارها استثمارًا واعدًا، مشيرًا إلى تزايد الطلب عليها في الصناعات الحديثة، خاصة في مجال الطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية، معتبرًا أنها أصل ما يزال “أقل من قيمته الحقيقية بكثير”.
تصريحات كيوساكي تأتي في وقت حرج تشهده الأسواق العالمية، حيث تتزايد المخاوف من ركود اقتصادي ممتد، بالتوازي مع استمرار الضغوط التضخمية، وتفاقم الديون السيادية في العديد من الدول الكبرى. وتتناقض هذه التوقعات الجريئة مع رؤى عدد من المحللين الذين يرون أن التقديرات مبالغ فيها، لكنها تلقى قبولًا متزايدًا لدى شريحة من المستثمرين القلقين من هشاشة النظام المالي العالمي.
في السنوات الأخيرة، عُرف كيوساكي بمواقفه الجريئة وبتحذيراته المتكررة من “الفقاعة الكبرى” التي يراها قادمة لا محالة، ما جعله شخصية محورية في النقاشات المالية الدائرة حول مستقبل العملات، والذهب الرقمي، والتحول في طبيعة الثروة.
اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.