أراء وكتاب

جزائر العداء والتدليس … ومغرب التنمية

البرازيل : أبو نعمة نسيب

أحدث الأخبار
مؤشرات الأسواق العالمية

الجزائر تلك الدولة التي لا تعترف بالجميل .

الجزائر بنظامها لا تستشعر أبداً قيم الأخوة وحسن الجوار.

الجزائر هي جارتنا ، بل هي شقيقتنا ، بل أكثر من كل هذا و ذاك فالجزائر هي بلد المليون شهيد ، لكن هل نسيت الجزائر كم عدد المغاربة الذين استشهدوا من أجل حرية شعب الجزائر ؟

مشكلتنا نحن المغاربة لم تكن أبداً مع الشعب الجزائري ، لأننا وإياهم في علاقة حب و ود وتقدير ، بل أكثر من ذلك أيضا مصاهرة وإياهم تزوجوا منا وتزوجنا منهم وبالتالي أصبحت علاقتنا بالجزائر علاقة دم وقرابة لأن فيها أولاد وبنات .

للتاريخ وللحقيقة ؛ فمنذ أن تولى العسكر التسيير والحكم في هذا البلد ، لم تعد الجزائر تقدر وتحترم شقيقها الأكبر المغرب كما كانت إبان الإستعمار والإستقلال ، لقد نسيت هذه الجارة الشرقية بطولات المغاربة الأشاوش ؛ و كيف ضحوا بالغالي والنفيس من أجل الجزائرحتى تنعم بريح الحرية بعد – 130 سنة استعمار- و إذا كانت القيادة الحاكمة في الجزائر قد نسيت أو تناست كل ذلك ، فالتاريخ أبداً لم ولن ينسى كل ذلك ، ثم إن أفاضل وفضليات الجارة الحبيبة الغالية من جيل الإستعمار والإستقلال يتذكر بعز وافتخار كيف كان المغاربة يدخلون السلاح والخبز والدواء لهم ؟

لنتكلم بكل بصراحة ! لأن البوح في كثير من الأحيان قد يكون مراً لكن في المحصلة لا يمكن إخفاء الحقيقة بفقاقيع فارغة حتى من الهواء ، لأن التاريخ يسجل ويحفظ الجميل لأهله ، فالرئيس الراحل ” الهواري بومدين ” و تلميذه النجيب ” الرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة ” و الرئيس الحالي عبدالمجيد تبون ومعهما المؤسسة العسكرية لايضعون في اعتبارهم الإنتماء اللغوي والديني اتجاه الجيران ، السيد بوخروبة عمل أكثر من جهده لكي يعطل قطار التنمية في المغرب فكان أحد المؤسسين لما يسمى اعتباطا – البوليساريو – وكان الهدف من ذلك هو خلق كيان وهمي يعمل على زعزعة استقرار المغرب ، فجند ودرب مجموعة من الإنفصاليين وصرف أموالا باهضة كانت من المنطق أن تعود بالنفع على الشعب الجزائري الشقيق
الذي برهن للعالم صموده من اجل التغيير .
الهواري بومدين لبس ثوب الثعلب وتنكر بذهائه وجن جنونه ؛ لما قرر المشمول برحمة الله تعالى الملك الحسن الثاني تنظيم المسيرة الخضراء – التي أبهرت ساسة العالم

– فأرسل 350000 ألف متطوعة ومتطوع لصلة الرحم بإخوانهم بثخوم الصحراء ؛ مسيرة صفق لها العالم بأجمع ، فما كان من الرئيس الجزائري إلا ًأن قام بمسيرة مضادة سماها هو ب (المسيرة الكحلاء ) فطرد عددا كبيرا من المغاربة المستقرين بالجزائر – وهي سابقة في التاريخ

– فسلب منهم ممتلكاتهم و فرق الزوج عن زوجته في يوم من شعائر الإسلام عيد الاضحي والإبن عن أبيه وأمه ، ولحد الساعة مازال المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر يطالبون بحقهم .

الرئيس عبدالمجيد تبون شفاه الله وهو في خريف عمره – نطلب له حسن الخاتمة – نسي أن أبجدية القراءة والكتابة تعلمها من أُطر تربوية مغربية ذهبت إلى الجزائر لتنفض غبار الجهل و التخلف على شعبها .

لماذا العداء للمغرب ؟ هذا هو السهل الممتنع الذي لا تريد الجزائر الإعتراف به ، الجزائر ترفض فتح الحدود و وصل بها الحقد الدفين ان تمنع حتى الطيران المغربي لدخول اجواء البلاد ؛ و لم تكتفي فقط بهذا بل أغرقت المغرب بملايين حبوب الهلوسة والأدوية الفاسدة ؛

الجزائر لا يسرها ما يشهده المغرب من تطور في البنيات التحتية. الجزائر هي حجرة عثرة أمام لم شمل إتحاد المغرب العربي ، الجزائر أضاعت فرص عديدة للسير قدما نحو الأفضل ، الجزائر تصرف أموالا باهضة وخيالية على كيان وهمي آيل للسقوط عاجلا أو آجلا .

آخر تخريجات الجزائر الشقيقة هي عمليات الترحيل المتكررة ضد اللاجئين السوريين إلى جنوب الصحراء ؛ فعلت ذلك مع اخواننا المنحدرين من إفريقيا وجنوب الصحراء ، وهي بهذا الفعل الشنيع تخالف قواعد حسن الجوارالتي ما فتئ المغرب يدعو إليها طبقا للمواثيق الدولية .

هل للجزائر أطماع في المغرب ؟

هذا هو السؤال الذي نقول من خلاله : ماذا تريد الجزائر من المغرب ؟

لحكام الجزائر ولكل الجزائريين نقول إن قطارالتنمية في المغرب ماض في تنميته نحو مغرب حداثي ديموقراطي وراء قيادته الحكيمة .

ابو نعمة نسيب -كريتيبا – البرازيل


اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا