مساء الأربعاء، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جديدة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، بما في ذلك منطقة دير البلح، مستهدفة خيام النازحين المدنيين. وأسفر القصف عن استشهاد 15 شخصاً، بينهم 7 أطفال و4 نساء، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، إضافة إلى اندلاع حرائق واسعة في الخيام التي كانت تؤوي الأسر النازحة.
الغارات الإسرائيلية جاءت ضمن سلسلة من التصعيدات العسكرية التي بدأت منذ أسابيع، حيث استهدفت مواقع متعددة بحجة ضرب “أهداف عسكرية”، إلا أن القصف طال بشكل مباشر مناطق مكتظة بالمدنيين، مما أدى إلى كارثة إنسانية جديدة.
فرق الدفاع المدني هرعت إلى مكان القصف، لكنها واجهت صعوبات كبيرة في السيطرة على النيران بسبب استمرار الطائرات في التحليق فوق المنطقة وتزايد حجم الحرائق. الشهود أفادوا أن المشهد كان مأساوياً، حيث انتشلت جثث متفحمة، بينما تم إجلاء المصابين إلى المستشفيات المحلية التي تعاني أصلاً من نقص حاد في الإمدادات الطبية بسبب الحصار المفروض.
تأتي هذه الغارات الجديدة بالرغم من محاولات دولية لفرض تهدئة، حيث كان من المفترض دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قريباً. إلا أن استمرار التصعيد يعكس غياب الالتزام من الأطراف المتورطة، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.
المنظمات الدولية والحقوقية أدانت بشدة هذا الهجوم، ووصفت استهداف المدنيين بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. ودعت إلى فتح تحقيق دولي عاجل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، مؤكدةً ضرورة حماية المدنيين ووقف التصعيد بشكل فوري.
في ظل هذا التصعيد، يواجه سكان قطاع غزة أوضاعاً إنسانية متدهورة، حيث يعيشون بين نيران الحرب والحصار الخانق، وسط دعوات لإنقاذ الأرواح ووقف العنف.
اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
