أخباردولية

فرنسا: مجموعة من العسكريين بصدد نشر مقال ثانِ ينتقدون فيه “تفكّك” بلادهم

أحدث الأخبار
مؤشرات الأسواق العالمية

أعلنت مجلّة فرنسية محافظة متشدّدة لوكالة فرانس برس الجمعة 8 أيار – مايو 2021 أنّ مجموعة من العسكريين الفرنسيين ممّن لا يزالون في الخدمة الفعلية طلبوا منها نشر مقالٍ ينتقدون فيه “تفكّك” بلادهم، وذلك بعد أسبوعين على نشرها مقالاً مماثلاً وقّعه عسكريون، بينهم ضباط كبار على وشك التقاعد يواجهون حالياً خطر تعرّضهم لعقوبات بسبب ما أقدموا عليه.

أعلنت مجلّة فرنسية محافظة متشدّدة لوكالة فرانس برس الجمعة 8 أيار – مايو 2021 أنّ مجموعة من العسكريين الفرنسيين ممّن لا يزالون في الخدمة الفعلية طلبوا منها نشر مقالٍ ينتقدون فيه “تفكّك” بلادهم، وذلك بعد أسبوعين على نشرها مقالاً مماثلاً وقّعه عسكريون، بينهم ضباط كبار على وشك التقاعد يواجهون حالياً خطر تعرّضهم لعقوبات بسبب ما أقدموا عليه.

وقال جيفري لوجون مدير تحرير مجلّة “فالور أكتويل” الأسبوعية “هذا مقال جديد من عسكريين في الخدمة الفعلية هذه المرّة. لقد فكّروا فينا لأنّنا نشرنا” المقال السابق.

وأضاف أنّ هؤلاء العسكريين طلبوا إبقاء أسمائهم طيّ الكتمان.

لكنّ مدير تحرير “فالور أكتويل” قال إنّ المقال الجديد لم يستوفِ حتّى الساعة كل الشروط التي تفرضها المجلّة لنشره على صفحاتها، مشيراً إلى أنّه ينتظر قبل كل شيء الاطّلاع على النسخة النهائية من المقال الذي ما زال قيد الصياغة.

وأضاف أنّه يبحث أيضاً عن طريقة تمكّنه في آن معاً من “التحقّق” من عدد الموقّعين على المقال وضمان عدم الكشف عن هوياتهم.

وكانت “فالور أكتويل” نشرت في 21 نيسان/أبريل الفائت مقالاً أثار صدمة في البلاد ووقّعه، وفقاً للمجلة، “حوالى عشرين جنرالاً ومئة ضابط رفيع المستوى وأكثر من ألف عسكري آخرين” ناشدوا فيه الرئيس إيمانويل ماكرون الدفاع عن الحسّ الوطني وأعربوا عن استعدادهم “لدعم السياسات التي تأخذ في الاعتبار الحفاظ على الأمّة”.

ويومها شنّ العسكريون في مقالهم هجوماً شرساً على “التفكّك” الذي يضرب برأيهم وطنهم و”يتجلّى، عبر شيء من معاداة العنصرية، بهدف واحد هو خلق حالة من الضيق وحتّى الكراهية بين المجموعات”، محذّرين من أنّه “تفكّك يؤدّي مع الإسلاموية وجحافل الضواحي، إلى فصل أجزاء عديدة من الأمة لتحويلها إلى أراض خاضعة لعقائد تتعارض مع دستورنا”.

وبعد يومين على نشرها هذا المقال-الصدمة أفردت المجلة نفسها صفحاتها لرسالة من مارين لوبن زعيمة حزب التجمّع الوطني (أكبر أحزاب المعارضة، يميني متطرّف) تدعو فيها هؤلاء العسكريين إلى الانضمام لها في “المعركة من أجل فرنسا”.

وأثار مقال العسكريين عاصفة من ردود الفعل المتضاربة في أوساط الطبقة السياسية في فرنسا، إذ رأى فيه البعض دعوة شبه علنية إلى التمرّد في حين اعتبره آخرون حركة عفوية صحيّة.

وندّد رئيس الوزراء جان كاستيكس بالخطوة التي أقدم عليها هؤلاء العسكريون، معتبراً أنّها “تتعارض مع كلّ مبادئنا الجمهورية”، ومتّهماً حزب التجمّع الوطني بمحاولة “التكسّب سياسياً” من هذا المقال.

من جهتها طلبت وزيرة القوات المسلّحة فرض عقوبات على الموقّعين على المقال، سواء أكانوا متقاعدين أم لا يزالون في الخدمة الفعلية.


اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا