دولية

السعودية وسوريا: جسور إنسانية وتأكيد على التضامن الدائم

جواد مالك

أحدث الأخبار
مؤشرات الأسواق العالمية

في خطوة تعكس عمق العلاقات الإنسانية والسياسية بين المملكة العربية السعودية وسوريا، أطلقت الرياض جسرًا جويًا إغاثيًا لدعم الشعب السوري في مواجهة التحديات الاقتصادية والمعيشية الراهنة. ففي يومه الأول، شهد الجسر وصول طائرتين محملتين بأكثر من 56 طنًا من المساعدات الطبية والغذائية، مع وعود باستمرار هذا الدعم من خلال عدد غير محدود من الرحلات الجوية التي ستحمل مزيدًا من المساعدات المتنوعة.

المملكة، التي لطالما أكدت على دعمها للشعب السوري، تُظهر مرة أخرى التزامها بتقديم العون في أحلك الظروف. ولم يقتصر الدعم على المساعدات الغذائية والطبية فقط، بل شمل أيضًا إرسال صهاريج بنزين لسد النقص الحاد في قطاع الطاقة، في خطوة تهدف إلى تخفيف معاناة الشعب السوري ودعم استقراره.

هذه المبادرة تأتي في سياق جهود السعودية لتعزيز التضامن العربي، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا بعد سنوات من الحرب. الدعم السعودي يحمل رسالة واضحة بأن المملكة لم ولن تتخلى عن سوريا، معتبرةً إياها جزءًا أساسيًا من الأمة العربية، وتسعى لإعادة دمجها بشكل كامل في محيطها الإقليمي.

إن هذا الجسر الجوي المستمر يعكس القيم الإنسانية التي تقوم عليها السياسة السعودية، ويؤكد على أهمية التضامن والتعاون بين الدول العربية لمواجهة الأزمات وبناء مستقبل أفضل للشعوب.


اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا