دولية

تداعيات إغلاق القواعد العسكرية الفرنسية في السنغال على العمال المحليين

السنغال : محمد الحمزاوي

أحدث الأخبار
مؤشرات الأسواق العالمية

سيكون لإغلاق القواعد العسكرية الفرنسية في السنغال تأثير سلبي على العديد من السنغاليين الذين عملوا بها لسنوات طويلة. فبحلول الأول من يوليو 2025، سيتعين على العناصر الفرنسية في السنغال (EFS) إنهاء عقود جميع موظفيها المحليين، وفقًا لما كشفته وثيقة رسمية مؤرخة بتاريخ 27 يناير 2025.

في رسالة رسمية موجهة إلى المفتش الإقليمي للعمل، أعلن الجنرال إيف أونيس، قائد العناصر الفرنسية في السنغال، عن تسريح جماعي للموظفين السنغاليين بسبب الإغلاق النهائي للقواعد العسكرية الفرنسية. وقد جاء في نص الرسالة: “يشرفني أن أبلغكم بهذا الإشعار حول التسريح الجماعي لجميع الموظفين السنغاليين العاملين لدى العناصر الفرنسية في السنغال.”

وأشار الجنرال إلى تصريحات رئيس الوزراء عثمان سونكو التي أعلن فيها عن إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في السنغال بدءًا من عام 2025، مستشهدًا بخطابيه يومي 28 نوفمبر و31 ديسمبر 2024، واللذين أكدا هذا القرار. وبالتالي، يشمل هذا القرار إغلاق القواعد العسكرية الفرنسية في البلاد.

وأضاف الجنرال إيف أونيس في رسالته: “من أجل تنفيذ هذا القرار، تجدون في المرفقات قائمة تضم 162 موظفًا يعملون بعقود غير محددة المدة لدى العناصر الفرنسية في السنغال، من بينهم 12 مندوبًا للموظفين الأساسيين والاحتياطيين، الذين سيتم إنهاء عقودهم بحلول 1 يوليو 2025.”

واختتم رسالته بطلب دعم السلطات السنغالية في هذه العملية، قائلاً: “نأمل أن نحظى بمرافقتكم، بما في ذلك الحصول على التراخيص اللازمة، في ظل هذه الظروف القاهرة التي فرضت علينا.”

يُذكر أن هذا الإجراء يعكس تحولًا كبيرًا في السياسة الدفاعية السنغالية، ويثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات الفرنسية السنغالية وتأثير ذلك على العمال المتضررين من هذا القرار.


اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا