مجتمع

“منع ذبح النعاج” يرفع أسعار لحوم

صالح رزوق

أحدث الأخبار
مؤشرات الأسواق العالمية

عجل قرار منع ذبح إناث الأغنام والماعز الذي أقرته وزارتا الفلاحة والداخلية بعودة ارتفاع أسعار بيع اللحوم بعدما شهدت انخفاضا عقب قرار الملك محمد السادس إلغاء شعيرة الذبح في عيد الأضحى.

وبدأت أسعار لحوم الأغنام تعود للارتفاع مجددا، فيما يتوقع مهنيون مزيدا من الارتفاع في الأيام المقبلة بسبب قرار منع ذبح الخروفة، موردين أنه ينتظر أن تصل الأسعار إلى ما يزيد عن 130 درهما للكيلوغرام الواحد.

ولاحظ المواطنون في عدد من المناطق قبيل عيد الفطر بدء عودة ارتفاع أسعار بيع لحوم الأغنام، وهو ما ينبئ بزيادات عقب العيد مباشرة.

ويؤكد مهنيون أن قرار إلغاء شعيرة الذبح في عيد الأضحى جعل بعض “الكسابة” يقدمون على بيع الخرفان التي كانت معدة لهذه المناسبة، ما ساهم في انخفاض في الأسعار، بيد أن قرار منع ذبح الخروفة جعل أسعار الخرفان الصغيرة التي دأب الجزارون على ذبحها تعرف ارتفاعا ملحوظا.

وأكد في هذا الصدد محمد الذهبي، الكاتب العام للاتحاد العام للمقاولات والمهن، أنه كان من الطبيعي أن يعود سعر بيع اللحوم للارتفاع مجددا بعدما بدأ يتراجع إثر القرار الملكي القاضي بإلغاء شعيرة الذبح في عيد الاضحى المقبل.

ولفت الذهبي، ضمن تصريحاته لبعض الجرائد الإلكترونية، إلى أن منع ذبح إناث الأغنام جعل الكثير من الجزارين، خصوصا في المناطق القروية، يتجهون إلى ذبح الخرفان، ما انعكس على سعر البيع.

وسجل الكاتب العام للنقابة المذكورة أن هذا الارتفاع سيظل مستمرا، إذ يتوقع أن تصل الأسعار إلى 130 درهما للكيلوغرام الواحد بالنسبة للأغنام، في انتظار دخول المواشي المستوردة في غضون الأيام المقبلة.

وشدد الفاعل النقابي ذاته على أن قرار منع ذبح إناث الأغنام والماعز رغم تأثيره على أسعار البيع يظل مهما ولو أنه متأخر في حماية القطيع الوطني والحفاظ عليه.

ودعا المتحدث نفسه الحكومة إلى دعم “الكساب” المغربي الصغير من أجل استرجاع القطيع الوطني، مؤكدا أنه “يعاني في ظل غياب توجه من الوزارة لدعمه”.

كما أشار الذهبي في هذا السياق إلى أن “المبلغ الذي لم يتم تقديمه للمستوردين هذه السنة يستحب أن يتم توجيهه إلى ‘الكسابة’ قصد مساعدتهم على المحافظة على القطيع الوطني بتنسيق مع وزارة الداخلية”.


اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا