في تصعيد جديد للأحداث المأساوية في قطاع غزة، استشهد اليوم الخميس 26 ديسمبر 2024، خمسة صحفيين من قناة “القدس اليوم” جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت عربة البث الخارجي في مخيم النصيرات وسط القطاع. الشهداء هم فيصل أبو القمصان، أيمن الجدي، إبراهيم لبد، محمد أبو عيشة، ومحمد أبو نمر، الذين كانوا يؤدون واجبهم المهني في نقل الحقائق إلى العالم.
الهجوم الوحشي يرفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 إلى 55 شهيدًا، في استمرار لاستهداف ممنهج للعاملين في مجال الإعلام. هذا الحادث المأساوي يأتي في سياق تصعيد عسكري مستمر على القطاع، حيث ارتكبت قوات الاحتلال ثلاث مجازر ضد العائلات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما أدى إلى استشهاد 38 شخصًا وإصابة 137 آخرين بجروح متفاوتة.
منذ بداية العدوان الإسرائيلي، بلغت حصيلة الشهداء في غزة 45,399 شهيدًا، فيما تجاوز عدد الجرحى 107,940، في واحدة من أشد الكوارث الإنسانية التي يشهدها القطاع منذ سنوات. في ظل هذه الأرقام المفجعة، تتزايد الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، بما في ذلك الصحفيون الذين يؤدون دورًا محوريًا في نقل الصورة الحقيقية لما يجري في مناطق النزاع.
هذا الاعتداء الغاشم يسلط الضوء مجددًا على المخاطر التي يتعرض لها الصحفيون في مناطق الصراع، ويدق ناقوس الخطر بشأن الحاجة الملحة لحمايتهم. رغم كل الصعوبات والمخاطر، يواصل الصحفيون في غزة عملهم بشجاعة في نقل معاناة شعبهم، بينما تبقى العدالة والمساءلة الدولية غائبتين أمام الجرائم التي تستهدف المدنيين والعاملين في الإعلام على حد سواء.
اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
