
من أجل الحفاظ على التراث الديني والتاريخي في مصر، وتحت توجهات الدولة المصرية، وبتعليمات السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، تستمر مؤسسة مساجد للتطوير في عمليات ترميم وتطوير مسجد السيدة حورية بمحافظة بني سويف.
بدأت عمليات تطوير مسجد السيدة حورية منذ شهور بعد العمل على خطة تطوير قوية ودقيقة باستخدام أحداث التقنيات المتطورة في مجال العمارة، وذلك لتحديد كل البنود الخاصة بتطوير المسجد تطويرًا شاملًا، وتحديد كيفية العمل عليها لإنجازها في أسرع وقت ممكن.
وتشمل عمليات التطوير، ترميم الواجهة والأعمدة والمقرنصات والمئذنة والأسقف المزخرفة، واستكمال الشبابيك الجصية، وترميم المنبر والمحراب وكرسي المقرئ وقبة المقام من الداخل.
كما تشمل خطة التطوير رفع كفاءة دورات المياه والمواضئ، وترميم العناصر الخشبية والزخارف الإسلامية، والأعمال الرخامية، وكذلك نظم الإضاءة والصوت بما يتناسب مع متطلبات المسجد وخدمة المصلين والزائرين مع الحفاظ على الطابع الأثري والتاريخي للمسجد.
ويأتي ذلك ضمن خطة تطوير شاملة تقوم بها مؤسسة مساجد للتطوير، لعمارة وتطوير وتشغيل مساجد آل البيت في مصر، وكان أول أعمال المؤسسة المشاركة في تطوير مسجد سيدنا الحسين، وتشرف المؤسسة حاليًا على أعمال التشغيل الخاصة بمسجد سيدنا الحسين، ومسجد السيدة زينب، ومسجد السيدة فاطمة النبوية، ومسجد السيدة سكينة، وتم إسناد أعمال تشغيل مسجد السيدة نفيسة للمؤسسة عقب الانتهاء من تطويره في رمضان الماضي.
وتعمل المؤسسة بالتعاون مع وزارة الأوقاف المصرية، برعاية معالي الدكتور/ أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وتحت إشراف وزارة السياحة والآثار، وتتضافر كل هذه الجهود من أجل تحقيق تجربة روحانية هادئة آمنة للمصلين والزائرين، وإصرارًا على تعزيز دور هذه المعالم الأثرية، والمشهد الديني والثقافي في مصر والعالم الإسلامي أجمع.
والسيدة حورية هي السيدة زينب بنت سيدنا الحسين رضي الله عنه، وأمها الشهبانو بنت يزدجر ملك الفرس، وهي أخت سيدنا علي زين العابدين، وأتت إلى مصر مع عمتها السيدة زينب رضي الله عنهما بعد موقعة كربلاء، وسافرت مع الجيوش الإسلامية فى فتح مصر وأظهرت شجاعة فائقة في قتالها خلال معركة (البهنسا) بالمنيا جنوب مصر وبعدها استقر موكبها في مدينة بنى سويف، وبقيت هناك حتى انتقلت إلى الرفيق الأعلى، ودُفنت في مكان إقامتها.
وقد قام محمد بك إسلام، أحد وجهاء بني سويف ببناء مسجدًا بجوار ضريحها والذى أصبح جزءًا من المسجد، وأتم بناءه نجله عثمان بك سنة ١٣٢٣ هجرية.
اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.