
عقد مجمع إعلام الفيوم اليوم لقاءً إعلاميًا موسعًا حول “المرأة ودورها في المشاركة السياسية” ضمن الحملة الإعلامية لدعم المشاركة السياسية، تحت شعار: “صوتك هيفرق …. انزل شارك” التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، في اطار توجيهات الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة ورعاية وإشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي، وذلك للتوعية بأهمية المشاركة الفعالة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
يأتي اللقاء بالتعاون مع مصنع الغزل والنسيج بالفيوم
بحضور اللواء أشرف عبد الحفيظ مساعد مدير أمن الفيوم ومحاضر بأكاديمية الشرطة، الدكتورة نهير الشوشاني أستاذ مساعد بجامعة الفيوم ومقرر مناوب المجلس القومي للمرأة ومدير وحدة العنف ضد المرأة، عبير شوقي أبو هجار مدير مؤسسة النداء “مصنع الغزل والنسيج” و رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية الإنتاجية لصناعة وتصدير الملابس الجاهزة بالفيوم، محمد هاشم مدير مجمع إعلام الفيوم، ومروة إيهاب أبو صميدة مسئول إعلام أول بمجمع إعلام الفيوم.
وفي كلمة افتتاحية أوضح “محمد هاشم” ضرورة تعزيز دور المرأة المصرية في الحياة السياسية، بهدف توعيتها بأهمية مشاركتها وتشجيعها على الإدلاء بصوتها خلال الانتخابات المزمع عقدها الأيام القليلة المقبلة، لتعزيز الدور الوطني والسياسي للمرأة، ووقوفها بجانب الدولة باعتبارها شريكاً حقيقياً في القرار والبناء مؤكدًا على أن الدولة تقدر دورها في حماية الوطن وتنمية مجتمعها وبناء أسرتها.
كما قدمت “عبير أبو هجار” الشكر والترحيب بالحضور مؤكدًة على ضرورة إقامة مثل هذه الفعاليات لدعم الدولة لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي، وذلك من خلال تعزيز دور المرأة في الحياة السياسية، مشددًة أبو هجار على ضرورة التصدي للموروثات الإجتماعية والثقافية التي تحول دون تفعيل هذا الدور، بالإضافة إلى العمل على تأهيل المرأة للإنخراط بفاعلية في العملية السياسية.
ومن جانبه أعرب اللواء أشرف عبد الحفيظ عن بالغ سعادته بهذا اللقاء، موضحًا أهمية مشاركة المرأة في الانتخابات، باعتبارها أداة للتغيير الإيجابي في المجتمع؛ فالمرأة لديها احتياجات ورؤية مختلفة للمجتمع والأسرة والعمل، لذا مشاركتها تساعد في توصيل هذه الاحتياجات لصنّاع القرار، كما أن مشاركتها تحفظ مكانتها ودورها الحقيقي في المجتمع، فهي تعبر عن رأيها بحرية، وتشارك في بناء مستقبل أفضل لأولادها، لافتًا عبدالحفيظ الحضور إلى أن هذا الدور واجب وطني، فيجب على كل سيدة أن تعرف مكان لجنتها وتذهب للإدلاء بصوتها دون تردد، بل ويقع على عاتقها نشر الوعي بين جاراتها وأهلها ومعارفها بأهمية المشاركة، ليؤكد عبدالحفيظ على كيفية اختيار المرأة مرشحها بوعي، وذلك من خلال اختيار المرشح القادر على خدمة الناس بصدق، وليس بناءً على مصالح شخصية أو وعود زائفة، بالإضافة إلى متابعة برامج المرشحين، ومعرفة خططهم في دعم المرأة والأسرة وتطوير المجتمع؛ وعدم الانسياق وراء الشائعات أو الضغوط، فالانتخابات أمانة سنُسأل عنها أمام الله وأمام الوطن.
وفي ذات السياق اشارت “نهير الشوشاني” إلى أن مشاركة المرأة في الحياة السياسية تعزز التنمية المستدامة على جميع الأصعدة، وتسهم في بناء مجتمع أكثر عدالة وتقدمًا؛ وتفعيل الديمقراطية، وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صنع القرار، موضحًة الشوشاني بأن تمكين المرأة سياسيًا يسهم في تحقيق الانتماء والمواطنة، وتعزيز الاستقرار، وقدرتها على المساهمة في بناء المجتمع من خلال مشاركاتها في البرلمان، وتعديل القوانين التي تدعم المرأة، باعتبارها اللبنة الأساسية في بناء الوطن؛ مؤكدًة الشوشاني على أهمية دور المرأة في الانتخابات المقبلة، وأهمية توعيتها بالتمثيل النيابي وحقوقها وواجباتتها.
وفي نهاية اللقاء قدمت “مروة إيهاب أبو صميدة” الشكر للحضور؛ مؤكدًة أن المرأة المصرية تلقت دعمًا كبيرًا من الدولة، حتى أصبحت صانعة قرار، قادرة على حل مشكلات المجتمع، والدفاع عن حقوقها، فهناك الكثير من الأمثلة المشرفة، حيث أصبحت المرأة وزيرة وقاضية ونائبة برلمانية، مشيرًة إلى أهمية دور الإعلام في تشكيل الوعي العام حول قضايا المرأة ومشاركتها السياسية، وتأثيرها على المجتمع، فتسهم مثل هذه الندوات في تمكين المرأة من خلال توعيتها بحقوقها ومسئولياتها السياسية.
شهد اللقاء تفاعلًا كبيرًا أوصى من خلاله الحاضرون، زيادة الوعي بأهمية مشاركة المرأة في السياسة، تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في دعم مشاركة المرأة، تعديل بعض القوانين والتشريعات لضمان حقوق المرأة السياسية، زيادة تمثيل المرأة في المناصب القيادية وصنع القرار، تشكيل لجان عمل لمتابعة تنفيذ التوصيات والمبادرات.
وعلى هامش اللقاء قام الحضور بجولة تفقدية لمصنع الغزل والنسيج، مرورًا بمراحل الإنتاج، وصالة التدريب، كما يضمّ المصنع حضانة تعليمية لأبناء العاملين بالمصنع.
اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.