
ألقى “أحمـد أبـو الغيـط” الأمين العام لجامعة الدول العربية كلمته في احتفالية إطلاق منحة صالح كامل للتفوق بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية؛ رحب في بدايتها بكل من: الدكتور خالد حنفي الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، وبالشيخ عبد الله صالح كامل رئيس مجلس أمناء مؤسسة صالح كامل الإنسانية، ورحب بالحضور الكريم من الصحفيين والإعلاميين..
وقال “أبو الغيط”: يسعدني أن أكون بينكم اليوم لنحتفي معاً بإطلاق منحة الشيخ صالح كامل للتفوق… وهي منحة تحمل اسم شخصية رائدة كرست حياتها للعمل والإبداع والعطاء… وجعلت من التعليم والمعرفة أولوية لبناء الانسان وخدمة المجتمع.
وقال: تأتي هذه المبادرة تجسيداً لإيمان الراحل صالح كامل بأن الاستثمار في التعليم ودعم المتفوقين هو أعظم انجاز يبنى عليه مستقبل الأمم، وأن هذه المنحة تأتي لتوفير الفرص أمام أبنائنا من الطلاب المتميزين ومنحهم حافزاً لمواصلة طريق التفوق والإبداع بما يعزز من قدرتهم في خدمة أمتهم العربية.
وأوضح “أبو الغيط” من خلال كلمته؛ إن هدف الجائزة هو ترسيخ ثقافة التميز بين شبابنا… وتشجيعهم على الإبداع والابتكار… وبحيث يشعر المتفوقون أن هناك من يقدر جهدهم ويحفزهم على الاستمرار… فالاستثمار الأعلى عائداً هو الاستثمار في عقول شبابنا وطاقاتهم الخلاقة… ونحن نؤمن بأن الشباب هم الثروة الحقيقية لأمتنا، وأن دعمهم وتمكينهم يسهم في تعزيز دورهم في مسيرة التنمية الشاملة.
وقال “أبو الغيط”: إن منحة صالح كامل للتفوق هي أكثر من مجرد جائزة… إنها مبادرة استراتيجية تهدف إلى ترسيخ ثقافة التميز والإبداع بين الشباب… وتكمن قيمتها في قدرتها على فتح آفاق أوسع أمام الطلبة المتفوقين… ومنحهم الفرصة لمواصلة مسيرتهم العلمية والبحثية.
وأشار: بأنه ولا يخفى أن كبريات الجامعات في العالم لم تضم برامج مشابهة لرعاية المتفوقين… ويمثل هذا التقليد ذروة المسئولية الاجتماعية لرأس المال… وهو تقليد ندعو إلى نشره في العالم العربي لأنه يعكس تعاوناً حميداً بين رجال الأعمال والمجتمع الأكاديمي.
وأكد “أبو الغيط” بأن التعليم يبقى الركيزة الأساسية لبناء المجتمعات ونهضة الأمم… فهو الأداة الأهم لتشكيل الوعي، وإطلاق الطاقات، وتمكين الأجيال من مواجهة تحديات الحاضر وصناعة مستقبل أفضل… فالتعليم ليس مجرد نقلٍ للمعرفة، بل هو استثمار في الإنسان ذاته، يفتح أمامه آفاق الابداع، ويمنحه القدرة على الاسهام الفاعل في خدمة وطنه والإنسانية جمعاء.
الحضور الكريم،
وقال: إن جامعة الدول لعربية تَعتبر التعليم والبحث العلمي من صميم أولويتها… وتؤكد دعمها الدائم والتزامها بتبني كل المبادرات الرائدة التي تدعم مسيرة التعليم وبناء جيل عربي منافس عالمياً ومتمسك بقيمه وهويته… وإن احتضان هذه المنحة اليوم يأتي تأكيداً لالتزام الجامعة بدورها في رعاية الكفاءات وتمكينها لتكون قوة دافعة لمسيرة التنمية في الوطن العربي.
وتوجه “أبو الغيط” بالشكر لاتحاد الغرف العربية ومجلس أمناء مؤسسة صالح كامل للتفوق… وإلى كل من أسهم في تأسيس هذه المنحة واطلاقها… متمنياً للطلبة المستفيدين من المنحة كل النجاح والتوفيق، وراجياً أن تكون هذه المنحة بداية لمسيرة متواصلة من التميز والعطاء، وأن تؤتي ثمارها في خدمة مجتمعاتنا وأوطاننا.
اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.