أحدث الأخبار
ثقافة

شريف جاد في صالون فضاءات أم الدنيا: قرار إنشاء مشروع الضبعة جرئ.. والعلاقات المصرية الروسية تحتاج تعزيزًا أكبر

كتب: أيمن وصفى

استضاف صالون مكتبة فضاءات أم الدنيا، مساء الخميس، شريف جاد، مدير النشاط الثقافي بالبيت الروسي بالقاهرة، أمين عام جمعية الصداقة المصرية الروسية، في حوار حول جسور العلاقات المصرية والروسية، أدارته الكاتبة والناقدة منال رضوان.
تناول الحوار محاور عدة للعلاقات المشتركة بين مصر وروسيا، وفترات صعود وهبوط التعاون بين البلدين، منذ بداية النصف الثاني من القرن العشرين.
ركز شريف جاد؛ على أهمية الترجمة كمشروع ثقافي هام للتواصل بين مصر وروسيا والتعريف برموز وقادة الفكر في البلدين، مع وجود مشتركات وتصورات مجتمعية محافظة، تجعل كل تجربة تقارب وتعاون ناجحة، خاصة وأن كلا منهما تعرض لمحاولات غزو ثقافي ونشر سلوكيات استهلاكية من الغرب الأمريكي بالأخص.
وأشاد شريف جاد؛ بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي إنشاء مشروع الضبعة النووي بالتعاون مع روسيا، والذي سيجعل مصر مصدرة للطاقة والكهرباء، مؤكدا أن هذا القرار تجاوز تعطيل هذا التعاون المقترح منذ عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، كما تعيد فكرة المنطقة الصناعية الروسية شرق بورسعيد قمة التعاون الصناعي بين البلدين والتي تميزت بها فترة الستينيات وجعلت مصر بلدا مصدرا رغم ظروفها بعد يونيو عام 1967.
واعتبر جاد؛ مشروع بناء السد العالي الأبرز في تاريخ العلاقات بين مصر والاتحاد السوفيتي السابق، حيث مثل تحديا مصريا لكل إملاءات الغرب، كما كان الإنذار السوفيتي خلال العدوان الثلاثي الدلالة الأقوى على الدعم السياسي الروسي لمصر، بخلاف الدعم العسكري الذي استمر منذ صفقة الأسلحة “السوفيتية – التشيكية” عام 1955، وحتى مواقف السادات التي أثارت استفهامات عدة قبل وبعد حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، مؤكدا أن السادات رفض مشروعا سوفيتيا لتصنيع الطائرات في مصر.
ووصف شريف جاد؛ الروس بأنهم مسؤولون عن فقدان حضور تأثيرهم في مصر والمنطقة العربية وأفريقيا لفترة من الزمن، بجانب غياب تفعيل العلاقات الثقافية والفنية، إلا أن حضور مشروع المثلث الروسي المصري الأفريقي يعزز المصالح المشتركة كآلية معاصرة واضحة، مع وجود إرادة سياسية تعكس هذا التعاون، وتؤكد على حاجة استمرار نجاحه إلى جهود وتعزيزات أكبر.
وكشف جاد؛ عن مفاجأة غياب وزير الثقافة المصري عن زيارة روسيا لنحو أربعة عقود، وتعطل مشروع ترجمة مشترك يضم 50 كتابا روسيا مع وزارة الثقافة المصرية، تم تقديمه بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب عندما كان يترأس إدارتها المثقف الدكتور هيثم الحاج علي، والذي تحمس له وقدمه لوزير الثقافة بالفعل، لكن لم يلتفت مسؤول له، حتى ابتعد “الحاج علي” عن منصبه، بينما لم يظهر من “خلفه” أي قدرة على اتخاذ قرار أو تعاون في هذا الشأن كما لم يترك بصمة واضحة لعمل حقيقي فترة تواجده.
واختتم جاد؛ مؤكدا على قدرة الثقافتين الروسية والمصرية على التواصل و مد الجسور، ومواجهة عمليات التغريب التي تستهدف مجتمعي البلدين، بمشروعات مشتركة على المستويات المختلفة وأبرزها الثقافي والفني، بعد تأكد نجاحات المشروعات الاقتصادية والتعاون العسكري، مشيرا إلى أن استراتيجية الروس في المنطقة تضع مصر على رأس اهتماماتها في تقدير كل موقف مستقبلي للتعاون والحضور الفعلي والتأثير العملي.


اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا