“أبو الغيط” في حفل افتتاح النسخة الرابعة من “جائزة التميز الحكومي العربي” يؤكد على أهمية توسيع أفق المتاح إلى أقصى مدى ممكن
كتب: أيمن وصفى

ألقى “أحمـد أبـو الغيـط” الأمين العام لجامعة الدول العربية كلمة في حفل افتتاح النسخة الرابعة من “جائزة التميز الحكومي العربي” رحب فى بدايتها بالحضور الكريم..

وقال “أبو الغيط” في مستهل كلمته: يطيب لي أن أرحّب بكم جميعًا في هذا اللقاء الذي يجمعنا تحت مظلة جامعة الدول العربية، بيت العرب، لنحتفل سويًّا بالنسخة الرابعة من جائزة التميّز الحكومي العربي… هذه المناسبة التي باتت منبرًا يحتفي بالعطاء وبالإبداع والابتكار.. ويكرّم النماذج الريادية في تطوير الأداء المؤسسي الحكومي في وطننا العربي.
وقال: ولا يفوتني أن أتقدّم بوافر الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على رعايته الكريمة لهذه الجائزة… كما أحيّي الجهود الحثيثة التي يبذلها فريق عمل الجائزة في ترسيخ ثقافة التميز والريادة، ونشر أفضل الممارسات في الإدارة الحكومية.
وأشار: بأن جائزة التميز الحكومي العربي لا تقتصر على كونها لحظة تكريم أو لفتة تقدير للجهات أو الأفراد من أصحاب الإنجاز المتميز في العمل الحكومي.. ولكنها رسالة ونداء لكل مستويات العمل الحكومي في عالمنا العربي بأن المبادرة لتغيير الواقع وتطويره هي أمر ممكن، بل واجب… وأن العمل الحكومي يتعين أن يكون رافعة للتغيير، وحاضناً لروح المبادرة والابتكار والتفكير خارج الصندوق… وأن التعامل مع الواقع القائم، بمشكلاته وتحدياته، لا يعني الاستسلام أو التسليم بأنه ليس في الإمكان أبدع مما كان… بل الانطلاق من الواقع، بمعطياته ومحدداته القائمة، لتحويل التحديات إلى فرص… وتوسيع أفق المتاح إلى أقصى مدى ممكن… بإطلاق ملكات الخيال والإبداع والبناء على أفضل الممارسات، سواء في العالم العربي أو في الخارج.
وقال “أبو الغيط”: إن ما يجمع الفائزين اليوم هو روح المبادرة… وجرأة تغيير الواقع إلى الأفضل، على نحو مدروس ومخطط… وهذه هي الروح المطلوبة في العمل الحكومي، بشتى مستوياته.. فالالتزام الأول على كل مسئول في عالمنا العربي هو البحث عن الطرائق والسبل التي تجعل أداء المؤسسة التي يقودها أو ينتمي إليها أفضل… والمؤسسات تصبح قادرة فقط على مواكبة المتغيرات – وهي هائلة ومتسارعة في عالمنا المعاصر كما تعلمون – إن تحلي أفرادها بروح المبادرة والابتكار والانفتاح على التجارب… فضلاً عن الالتزام العميق بخدمة المواطن… فلا ننسى أبداً أن غاية العمل الحكومي هي هذا المواطن؛ رفاهته وسعادته وجودة حياته.
وأكد على أننا نأمل أن تكون هذه الجائزة حافزًا يدفع بالحكومات إلى تبني نهج الابتكار والتطوير، وتعزيز روح المبادرة والتنافس الشريف… من أجل بناء مؤسسات رشيقة وفعّالة… قادرة على مواكبة التحديات المتزايدة، وعلى تقديم خدمات ذات جودة عالية للمواطن العربي، حيثما كان.
واختتم “أبو الغيط” كلمته وقال: فإنني أهنّئ من القلب جميع الفائزين بهذه الدورة من جائزة التميز الحكومي العربي، وأشكر كل من أسهم، وشارك، واجتهد، وقدم نموذجًا يُحتذى في تحسين الأداء المؤسسي.
وجدد “أبو الغيط” شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي غدت تجربتها في التميّز والإدارة الحكومية المبتكِرة مصدر إلهام على مستوى المنطقة والعالم.
اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.










