أثارت تقارير إعلامية إسبانية مخاوف متزايدة بشأن احتمال تنظيم المغرب لمسيرة خضراء جديدة تهدف إلى استعادة مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، مستندة إلى دعم محتمل من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في حال عودته إلى البيت الأبيض.
صحيفة “الإسبانيول” نشرت في 23 فبراير 2025 تقريرًا بعنوان “تخوف في سبتة ومليلية من مسيرة خضراء مغربية جديدة بدعم من ترامب تغزو المدينتين”، مشيرة إلى أن عودة ترامب قد تمثل فرصة للمغرب لتعزيز موقفه في قضية المدينتين.
التقرير أشار إلى أن الأوساط العسكرية والأمنية الإسبانية تشعر بالقلق من تحالف محتمل بين ترامب والملك محمد السادس، خاصة أن المدينتين غير مشمولتين بمظلة حلف الناتو.
في المقابل، حاول بعض المسؤولين الإسبان التخفيف من حدة هذه المخاوف. خوان خيسوس فيفاس، رئيس مدينة سبتة المحتلة وعضو الحزب الشعبي، صرح في 4 مارس 2025 بأن “إمكانية محاولة المغرب غزو المدينة عبر مسيرة خضراء جديدة غير واردة على الإطلاق”، مؤكدًا أنه “لا يشعر بالقلق” بشأن هذا الاحتمال.
هذه التطورات تأتي في ظل تعزيز العلاقات الأمريكية المغربية، حيث اعترف ترامب في 2020 بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، مما يزيد من المخاوف الإسبانية بشأن مستقبل سبتة ومليلية.
يُذكر أن المسيرة الخضراء الأولى في 1975 كانت خطوة سلمية ناجحة للمغرب لاستعادة أقاليمه الجنوبية، مما يثير التساؤلات حول إمكانية تكرار السيناريو نفسه لاستعادة سبتة ومليلية.
اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
