ثقافة وفن

فيلم “وصايا”: بين إرث الماضي وقلق المستقبل

الرباط: حليمة زروال

أحدث الأخبار
مؤشرات الأسواق العالمية

يُعتبر وصايا من الأفلام التي تفتح نقاشًا جريئًا حول صراعات الهوية، السلطة الأخلاقية، والتوترات العائلية في المجتمع المغربي. من أبرز القضايا التي يطرحها الفيلم صدام القيم بين الأجيال، حيث يجد الشباب أنفسهم ممزقين بين وصايا الأجداد والتقاليد الموروثة، وبين تطلعاتهم الشخصية نحو الاستقلالية والتجديد.

يُبرز الفيلم كيف يمكن لهذه الوصايا أن تكون مصدرًا للحكمة والتوجيه، لكنها في الوقت ذاته قد تتحول إلى عبء نفسي واجتماعي، يعيق حرية الاختيار للأفراد. من خلال شخصياته العميقة والمشاهد الحواراتية القوية، يعكس الفيلم الصراع الداخلي للأفراد الذين يسعون إلى التحرر من قيود الماضي دون فقدان جذورهم.

كما يلامس الفيلم قضايا الهوية، الدين، والسلطة الأسرية بطريقة غير نمطية، حيث يُظهر أن لكل فرد وصيته الخاصة، سواء أكانت إرثًا ثقافيًا، قيدًا اجتماعيًا، أم مفتاحًا للتحرر الشخصي.

وصايا ليس مجرد سرد قصصي، بل هو مرآة تعكس واقع التحولات الاجتماعية في المغرب، وتجعل المشاهد يتساءل: هل نحن محكومون بوصايا الماضي، أم أننا قادرون على كتابة وصايانا الخاصة لمستقبل أكثر تحررًا؟


اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا