
تُعد الشاهنامة أطول قصيدة في تاريخ الأدب الفارسي، ويعني اسمها “كتاب الملوك”، حيث إن كلمة شاه تعني “الملك”، ونامة تعني “كتاب”. وقد نظمها الشاعر الفارسي الكبير أبو القاسم الفردوسي الطوسي، الذي لُقّب بـ”حكيم طوس”، ويُعد من أعظم أدباء وشعراء الفُرس.
بلغ عدد أبيات الشاهنامة نحو 60 ألف بيت من الشعر، كتبها الفردوسي خلال 35 عامًا من العمل المتواصل. وتتناول هذه الملحمة التاريخ الكامل للفرس، من أخبار ملوكهم، ومعاركهم، ورحلاتهم، وسياساتهم، وصولًا إلى سقوط الإمبراطورية الفارسية في القرن السابع الميلادي.
تُعد الشاهنامة أعظم أثر أدبي فارسي عبر العصور، وقد أسهمت بشكل كبير في الحفاظ على مفردات اللغة الفارسية القديمة ومصطلحاتها، حتى أصبحت مصدرًا لغويًا ونحويًا مهمًا لدارسي الفارسية.
وقد أمر الملك المعظَّم الأيوبي بترجمتها إلى اللغة العربية، فكُلّف بذلك الأصفهاني، الذي أتم ترجمتها في شهر شوّال من سنة 621 هـ.
أما أقدم نسخة معروفة من الشاهنامة، فهي محفوظة في المتحف البريطاني بلندن تحت الرقم (ADD21103)، ويعود تاريخها إلى عام 1276م.
اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.