أخبار

زلزال ميانمار وتايلاند: كارثة مدمرة وخسائر فادحة

أحدث الأخبار
مؤشرات الأسواق العالمية

في 28 مارس 2025، ضرب زلزال قوي بلغت شدته 7.7 درجات على مقياس ريختر وسط ميانمار، تلته هزة ارتدادية بقوة 6.4 درجات. تسبب الزلزال في دمار واسع النطاق في ميانمار وتايلاند، وأسفر عن مئات القتلى والمصابين، كما ألحق أضرارًا بالبنية التحتية والمباني، مما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ في عدة مناطق.

أدى الزلزال إلى مقتل ما لا يقل عن 144 شخصًا وإصابة حوالي 700 آخرين، حيث كانت مدينة ساجاينج، الواقعة شمال غرب البلاد، من بين المناطق الأكثر تضررًا. تعرضت البنية التحتية في البلاد لأضرار جسيمة، حيث انهارت المباني والجسور وتصدعت الطرق، مما زاد من صعوبة عمليات الإغاثة. في العاصمة نايبيداو، امتلأت المستشفيات بالمصابين، واضطر بعضهم إلى تلقي العلاج في الشوارع بسبب الاكتظاظ. أعلن المجلس العسكري الحاكم حالة الطوارئ في ست مناطق ووجه نداءً نادرًا للحصول على مساعدات إنسانية دولية لمواجهة تداعيات الكارثة.

في العاصمة التايلاندية بانكوك، تسبب الزلزال في انهيار ناطحة سحاب مكونة من 30 طابقًا كانت قيد الإنشاء، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 8 أشخاص واحتجاز عشرات العمال تحت الأنقاض. أعلنت السلطات بانكوك منطقة كوارث، وبدأت فرق الإنقاذ عمليات البحث عن الناجين. في مدينة شيانج ماي السياحية، شعر السكان بهزات قوية أثارت الذعر، ما دفعهم للخروج إلى الشوارع، ولكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات خطيرة.

أبدت الصين استعدادها لتقديم مساعدات إنسانية لميانمار، في حين خصصت الأمم المتحدة 5 ملايين دولار لدعم جهود الإغاثة. كما تعهد الاتحاد الأوروبي، وفرنسا، والولايات المتحدة بتقديم مساعدات إضافية من خلال منظمات الإغاثة الدولية. تواجه فرق الإغاثة صعوبات كبيرة بسبب تضرر البنية التحتية وانقطاع الاتصالات في بعض المناطق. كما أن الأوضاع السياسية غير المستقرة في ميانمار تزيد من تعقيد عمليات التنسيق وإيصال المساعدات الإنسانية.

شعر السكان في الصين بالهزات الأرضية، وأبلغت مقاطعتي يونان وسيتشوان عن إصابات وأضرار مادية، مما يشير إلى قوة الزلزال وتأثيره الواسع على المنطقة.

يعد زلزال ميانمار وتايلاند من أكبر الكوارث الطبيعية التي ضربت المنطقة في السنوات الأخيرة، حيث خلف خسائر بشرية ومادية جسيمة. في ظل هذه الكارثة، يبقى التعاون الدولي والإغاثة العاجلة ضروريين لمساعدة المتضررين وإعادة بناء المناطق المنكوبة.

 

 


اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا