ثقافة وفن

سعيد الناصري: نجم يواجه الشائعات ويُجسد صوت الشعب

جواد مالك

أحدث الأخبار
مؤشرات الأسواق العالمية

سعيد الناصري، أحد الأسماء اللامعة في الساحة الفنية المغربية، نجح في تحقيق مكانة متميزة بفضل موهبته الفذة التي جعلته يتألق في مختلف المجالات، سواء كممثل أو كمخرج أو ككاتب سيناريو. مسيرته الحافلة بالأعمال الكوميدية المميزة قد منحته شهرة واسعة، مما جعله يحظى بمحبة الجمهور المغربي الذي يرى فيه صوتًا يعبر عن همومه ويعكس واقعه بطريقة فنية راقية. إلا أن مشواره لم يخلُ من التحديات، فقد تعرض مؤخراً لسلسلة من الشائعات المغرضة التي حاولت النيل من سمعته.

واحدة من أبرز هذه الشائعات تمثلت في الاتهامات الموجهة له بشأن الإساءة إلى زميله الراحل محمد الخلفي. هذه الشائعة، التي انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، أثارت ضجة كبيرة في الوسط الفني والإعلامي. إلا أن الناصري، الذي عُرف بصدقه وواقعيته، لم يتردد في الرد على هذه الاتهامات، مؤكداً احترامه الكبير للخلفي وأن ما تم تداوله كان محض افتراء. في رد فعله، استخدم الناصري وسائل التواصل الاجتماعي لتوضيح الموقف، مؤكداً على أنه لا يسمح لأحد بالتلاعب بحقه أو تشويه صورته أمام جمهوره الذي لطالما دعم أعماله.

على صعيد آخر، يعكف الناصري على تقديم أعمال فنية تعكس الواقع المغربي بكل تفاصيله. أحدث أعماله كان فيلم “نايضة”، الذي أثار جدلاً واسعًا بين مؤيديه وخصومه. البعض اعتبر الفيلم تجسيدًا جريئًا للواقع الاجتماعي المغربي، في حين اعتبره آخرون مجرد محاكاة سطحية للواقع الشعبي. ورغم الانتقادات، دافع الناصري عن عمله، مؤكدًا أن “نايضة” يعكس حقيقة معاناة شريحة واسعة من المجتمع المغربي، وأن الهدف منه هو تسليط الضوء على قضايا تهم الناس وتلامس حياتهم اليومية.

ورغم الهجوم الذي تعرض له من قبل البعض، يظل سعيد الناصري في نظر جمهور واسع من المغاربة أحد أبرز الفنانين الذين قدموا الكثير للسينما والتلفزيون في بلادهم. عشقه لشعبه وتمسكه بقضاياهم جعله يستمر في تقديم أعمال تجسد صوت الشعب المغربي، وهو ما جعله يحظى بقاعدة جماهيرية ضخمة تحترمه وتقدر جهوده في المجال الفني. الناصري يظل رمزًا من رموز الفن المغربي، والشائعات المغرضة التي حاولت المس بشخصه لن تؤثر في مكانته الفنية في قلوب محبيه.


اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا