منوعات

كاتدرائية طنجة تحتضن قداسًا جنائزيًا لتأبين البابا فرنسيس بحضور شخصيات دينية ومدنية بارزة

محمد بن عيسى

أحدث الأخبار
مؤشرات الأسواق العالمية

طنجة – 27 أبريل 2025

نظّمت أبرشية طنجة، يوم السبت 26 أبريل 2025، قداسًا جنائزيًا مهيبًا في كاتدرائية المدينة، تخليدًا لذكرى البابا فرنسيس، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد أكثر من عقد قضاها على رأس الكنيسة الكاثوليكية. وقد شهد هذا الحدث حضورًا لافتًا لعدد من الوجوه الدينية والدبلوماسية، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني المحلي والدولي.

القداس، الذي أُقيم في أجواء يسودها الخشوع والتأمل، شكّل مناسبة لاستحضار الإرث الإنساني والروحي للبابا الراحل، الذي عُرف بمواقفه الجريئة في الدفاع عن الفئات المهمشة، ودعواته المستمرة لتعزيز السلام والحوار بين الأديان، بالإضافة إلى جهوده في تقريب الثقافات والشعوب.

في كلمته خلال المراسم، أشاد رئيس أساقفة طنجة، المطران إميليو روتشا غراندي، بشخصية البابا فرنسيس، واصفًا إياه بـ”رمز التواضع والحكمة”، مشيرًا إلى أنّ حبريته كانت مرحلة فارقة في تاريخ الكنيسة، لما تميزت به من انفتاح على الآخر، وإصرار على إعلاء صوت العدالة الاجتماعية.

ويأتي هذا الحدث ضمن سلسلة من الفعاليات التأبينية التي نُظّمت في عدد من المدن الكبرى عبر العالم، في إطار تكريم واسع لرجل دين استثنائي، ترك بصمة لا تُمحى في وجدان الملايين من المؤمنين وغير المؤمنين على حدّ سواء.

يُذكر أن البابا فرنسيس، وُلد باسم خورخي ماريو برغوليو في الأرجنتين، وتم انتخابه حبرًا أعظمًا في مارس 2013، ليكون أول بابا من أمريكا اللاتينية. وقد عُرف خلال فترة حبريته بمواقفه المؤيدة للمهاجرين، والبيئة، وحقوق الفقراء، إلى جانب انخراطه الفعال في دعم قضايا التعايش الديني والسلام العالمي.

بهذا، تكون طنجة، المدينة المعروفة بتعدديتها الثقافية والدينية، قد قدمت تحية وداع رمزية لواحد من أبرز الشخصيات الدينية في القرن الحادي والعشرين، في مشهد عكس قيم التعايش والانفتاح التي حملها البابا الراحل في مسيرته الروحية والإنسانية.


اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا