سبق للموقع الإخباري كاب 24 أن شرع في إجراء تحقيق صحفي حول حذف سوق بني يخلف بالمحمدية بقرار مشترك من السلطات المحلية والمنتخبة ، أسفر عن إحداث ضجة قبل الأسبوع الفارط ، من أبرز تداعياته تشرد عدد من العائلات ، وتفاقم حالات اجتماعية وصحية لدى بعض المنتفعين من تواجدهم كباعة متجولون، والذين صرح غالبيتهم للجريدة أن مصيرهم مجهول والبديل غير واضح .
لهذا الغرض تم اجراء مقابلة مع السيد سعيد بصفته رئيسا للجماعة الترابية بني يخلف ، حيث أفاد أن قرار حذف السوق هو موضوع جديد قديم ، و أنه سبق للجماعة – يقول الرئيس – أن ناقشت الأمر سنة 2016 ، غير أن السلطة التنفيذية عارضت القرار لدواعي اقتصادية كون مداخيل السوق تمثل تلث ميزانية جماعة بني يخلف ، وفي سنة 2018 – يضيف نفس المتحدث – تم توقيع شراكة بين جماعة بني يخلف وجماعة سيدي موسى المجدوب لنقل السوق الى هذه الجماعة الأخيرة ،كما قابلت هذه الاتفاقية عدد من الدراسات التزمت بها جماعة بني يخلف ،كتأثير السوق على البيئة ودفتر التحملات وإجراء الدراسات اللازمة ، كما أن الجماعة – يقول السيد الرئيس سعيد رفيق – تلقت العديد من الشكايات من الساكنة المجاورة لمكان تواجد السوق لما يحدثه من ضوضاء وتأثيره على البيئة نتيجة تراكم القمامات الى غير ذلك من المعيقات الاجتماعية والصحية التي عرفها شارع المسيرة الخضراء لسنوات طوال وهي الاسباب الرئيسية التي دفعت بالجماعة إلى تنزيل قرار حذف السوق الى حين تفعيل الإتفاقية جراء التعطيل الحاصل .
أما بخصوص سؤال مبعوث كاب 24حول هل هناك من إشعار قبلي للباعة قبل الحذف إستعدادا منهم للبديل ، فقد أكد تأكيدا تاما أنه فعلا حضر الباعة المتواجدون بالسوق وأولئك الذين تربطهم عقدة بجماعة بني يخلف وعدد من ممثلي الجمعيات وتم اخبارهم منذ شهر فبراير 2024 وأنهم عاشوا مع المقرر – حسب تعبير الرئيس-
ومن أجل الوقوف على حقيقة هذا التصريح ، واعطاء الرأي الآخر حقه في الرد ، فقد قابلت كاب 24، بعض النقابيين ، وجمعيات حماية المال العام وبعد الباعة ، وسجلت تصريحات بالصوت والصورة متناقضة لما سبق وان ادلى به رئيس الجماعة ، أبرز رد كان للسيد محمد طيدني أمين مال نقابة سوق بني يخلف الذي صرح علنا أن سعيد رفيق رئيس الجماعة الترابية ” ماعمرو واجهنا ومعمور علمنا ومعمرو ريح معانا ” وأنه كذب بشأن مجالسته لنا كنقابة أو إشعارنا ، عكس السيد الباشا الذي تعايش معنا في المحنة ، كما يضيف السيد امين مال نقابة السوق ، وانه يحتفظ بترسانة من نسخ المراسلات المتتالية التي بعثها كنقابة للرئيس لمقابلته دون أن يتفاعل او يعيرها أي اهتمام يذكر .
وطالب المتحدث ، أن يتم تنزيل السوق المبرمج بالمدرسة الفلاحية والتي رصدت له ميزانية 500 مليون لازالت بحوزة جماعة بني يخلف تحت تصرف رئيسها سعيد رفيق ، مطالبا بالكشف عنها واحترام التعليمات الملكية في وضع تلك الارض رهن إشارة السوق كبديل موضوعي يحفظ كرامة المواطن بالشكل الذي أراده عاهل البلاد.
كاب 24أعدت تحقيقا مصورا سيتم نشره الأسبوع القادم يكشف حقيقة هذا الموضوع ، لإبراز أوجه التفاوتات بين إدعاءات رئيس الجماعة سعيد رفيق وحقيقة الوضع على لسان المواطنين وممثلي المجتمع المدني الذين أشادوا بالدور الرائد الذي لعبه الباشا السابق في هذا الموضوع.
اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
