تُعدّ “منظمة أواصر السلام” في المغرب من أبرز الهيئات التي تسعى إلى تعزيز قيم السلم والتعايش بين الشعوب. تأسست هذه المنظمة بهدف بناء جسور التواصل والتفاهم بين مختلف الثقافات والأديان، مع التركيز على نشر ثقافة السلام والتسامح.
يرأس المنظمة السيد الكارح عبد المجيد، المعروف أيضًا بـالكارح أبو سالم عبد المجيد، وهو شخصية بارزة في مجال الإعلام والعمل المدني. قاد أول وفد مغربي إلى إسرائيل في نوفمبر 2021، في خطوة عكست التزامه بتعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة. كما يشغل منصب عضو مستشار في منتدى كفاءات خريجي كلية الحقوق بالرباط. حصل الكارح على عدة تكريمات، منها جائزة “شخصية السنة” كأفضل إعلامي لعام 2017، وتكريم من مهرجان الاتحاد العربي لكبار المزينين العرب في 2018، إلى جانب تكريم من الملتقى الثاني للمواقع الإلكترونية في 2016.
سعت “منظمة أواصر السلام” إلى تعزيز التعايش السلمي عبر العديد من المبادرات، مثل إطلاق موقع تجاري باللغتين العربية والعبرية لتسهيل التعارف والتعاون بين رجال الأعمال العرب والإسرائيليين، في إطار ما يُعرف بـالسلام الاقتصادي. كما أشادت المنظمة بالخطوات التي اتخذتها بعض الدول، مثل الإمارات العربية المتحدة، لتعزيز التسامح الديني والسماح بإنشاء دور عبادة لمختلف الأديان.
لكن في ظل الأوضاع المتوترة التي شهدتها غزة مؤخرًا، أصبح تحقيق هذه الرؤية أكثر تعقيدًا، حيث زادت حدة التوترات وأثرت على فرص تعزيز الحوار والتعايش. وقد ساهمت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة في تعقيد جهود السلام داخل العالم العربي، حيث أدت إلى تصاعد الغضب الشعبي وزيادة الهوة بين مختلف الأطراف، مما جعل العمل على نشر قيم التفاهم أكثر صعوبة.
ورغم هذه التحديات، تواصل المنظمة تحت قيادة الكارح عبد المجيد جهودها لتعزيز قيم السلام والتسامح، إيمانًا منها بأهمية بناء جسور التفاهم، حتى في أصعب الظروف.
اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
