
بوريسينكو: القدرة الروحية للشعب الروسي تتحدى 29 ألف عقوبة من الغرب
نظمت السفارة الروسية بالقاهرة احتفالية كبرى بدار الاوبرا المصرية في إطار الاحتفال باليوم الوطني الروسي بحضور المستشار محمود فوزى وزير الشئون النيابية والقانونية، وشريف فتحي وزير السياحة والاثار، ود.شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، والطيار سامح الحفني وزير الطيران المدني، وم.محمد شيمي وزير قطاع الاعمال العام، والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي والشخصيات العامة؛ حيث عاشت القاهرة ليلة روسية ساحرة، واستمتعت بعرض فرقة كوستروما للفنون الشعبية وبمشاركة فرقة رضا للفنون الشعبية.
وفى كلمته قدم السفير الروسي “جيورجي بوريسينكو” الشكر لوزارة الثقافة ودار الأوبرا لاستضافة الاحتفالية، مؤكداً اعتزاز الجانب الروسي بتطور العلاقات الثنائية مع مصر، ومشيراً إلى دور روسيا التاريخي في إرساء قيم العدل منذ عقود طويلة؛ فهي التي أنقذت البشرية من خطر النازية وحلفائها، ولعبت دورًا مهمًا في القضاء على الاستعمار، واليوم تواجه حلف الناتو الذى يسعى إلى تدمير روسيا، والعودة إلى الهيمنة العالمية، وهم من بدأوا التمدد نحو حدودنا، ودفع أوكرانيا للحرب بالوكالة، ولكننا سنحمى مصالحنا، ومصالح الشعوب كلها في الحياة، وفقًا للتقاليد الخاصة بهم، وليس بأمر أجنبي، ورغم 29 ألف عقوبة التي تم فرضها على روسيا من الدول الغربية التي تحلم بعودة عصور الاستعمار، إلا أن اقتصادنا تقدم كثيرًا، وحققنا ذلك بفضل القاعدة الصناعية والزراعية، وبطبيعة الحال بفضل القوة الروحية للشعب.

وفى العرض الفني شاركت فرقة رضا برقصة من الفلكلور الشعبي المصري، ثم شاركت فرقة كوستروما بعرض مدهش حقق 7 ملايين مشاهدة في 27 دولة، بحضور الملوك والرؤساء، وهى فرقة عريقة تقدم 80 عرضًا في السنة، وقدمت في عرضها لوحة تاريخية واسعة النطاق تعرف مشاهديها بالجذور العميقة والتقاليد الشعبية لدولة متعددة القوميات، من خلال الأداء المسرحي الرائع، مع عرض ملامح من التاريخ منذ دخول المسيحية إلى روسيا، وعصر روسيا القيصرية، وما قبل الثورة، وأول رحلة للفضاء في التاريخ، وصور من حياة شعوب القوقاز وسيبيريا، ويصف العرض تاريخ روسيا العظيم من خلال صياغة مترابطة للصورة التاريخية لنشأة روسيا، وتعايش الأديان المختلفة بها، وتوطيد العلاقات بين الأعراق، واستخدم العرض المكون من جزءين وسائل فنية وتقنية مبتكرة، وامكانيات حديثة، وابهار في الأزياء، مع روح الابتكار في تصميم الرقصات الشعبية، وأسلوبه الفريد وعرضه الدقيق للفن التقليدي من خلال تغلله في المشاعر الروحية للشعب الروسي، ونقل تنوع الثقافة الروسية؛ مع أداء مبهر من الراقصين، وديكور عبقري، واستخدام خلفية تاريخية على شاشة العرض، مما حاز إعجاب الحشد الكبير الذى امتلأ به المسرح.
من جانبه صرح “شريف جاد” رئيس جمعية خريجي الجامعات الروسية والسوفييتية والأمين العام لجمعية الصداقة المصرية الروسية، بأن وفد الخريجين وجمعية الصداقة حرص على تقديم التهنئة للسفير الروسي، بمناسبة اليوم الوطني؛ مؤكدًا بأن المبادرات الروسية الأخيرة للتعاون مع أكاديمية الفنون المصرية وفرقة رضا، وزيادة فرقة كوستروما تعزز العلاقات الثقافية بين البلدين.
اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.