
تقوم الحياة السياسية في لبنان على مبدأ الوحدة من خلال التنوع؛ يكرسه الدستور اللبناني، حيث يتكون الشعب اللبناني من طوائف مختلفة في كل شيء تقريبًا .. !!، ولكل طائفة ميليشيا مسلحة، حاولت كل طائفة أن تفرض سطوتها بقوتها؛ فكانت الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت ما يقرب من ( 15 عامًا وستة أشهر تقريبًا؛ بدأت في 13 أبريل سنة 1975، وانتهت رسميًا في 13 أكتوبر سنة 1990، باتفاق الطائف الذي لم يُحترم بعد ذلك) !!
كما أن وجود الفصائل الفلسطينية المسلحة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين؛ هي التي حمت وحافظت على المخيمات من غارات بعض الميليشيات الرافضة لوجود الفلسطينيين في لبنان، وبعض المتعاونين مع إسرائيل، وبعض الذين يعتبرون فرنسا هي أمهم الروحية، ويعلنون كراهيتهم للإنتماء للعرب، بالإضافة لطوائف تنتمي لبعض الدول العربية !!!
فالمعضلة الحقيقية ليست سلاح حزب الله فقط، بل أسلحة كل الطوائف والأحزاب، أسلحة كل الميليشيات !!!
يجب أن تتوحد كل مكونات الشعب اللبناني، ويتغير الدستور الذي يربط المواطنة بالطائفية؛ ليكون هناك نسيج مجتمع متجانس، وتتحرر الحكومة اللبنانية من ما يفرضه توازن القوي بين الطوائف، واستقواء البعض بقوي أجنبية من خارج لبنان !!!
اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.