أخبار

تفاصيل غامضة محاولة آغتيال بشار الأسد

جواد مالك

أحدث الأخبار
مؤشرات الأسواق العالمية

في ظل تطور لافت للأحداث، أفادت تقارير إعلامية بأن الرئيس السوري السابق بشار الأسد تعرض لمحاولة تسميم أثناء وجوده في روسيا. وفقًا لمصادر متعددة، شعر الأسد بأعراض صحية خطيرة أثناء إقامته في موسكو، تضمنت السعال العنيف وصعوبة التنفس، ما استدعى تدخلاً طبيًا عاجلًا. وأظهرت التحاليل الطبية وجود مادة سامة في جسده، الأمر الذي أثار موجة من التكهنات حول الجهة التي تقف وراء هذا الحادث ودوافعها.

الأسد، الذي انتقل إلى روسيا بعد هروبه من سوريا في ديسمبر 2024، يعيش في موسكو تحت حماية السلطات الروسية، التي ظلت داعمة لنظامه طوال سنوات الحرب في سوريا. هذا الانتقال جاء بعد عقد من الصراع الذي دمر البلاد وأدى إلى تدخلات إقليمية ودولية، كان لروسيا فيها دور محوري. وجود الأسد في روسيا لا يزال يشكل ملفًا حساسًا في العلاقات الدولية، حيث يُنظر إليه كأحد الرموز المثيرة للجدل وكمجرم حرب في الشرق الأوسط.

التقارير حول التسميم لم تصاحبها أي تصريحات رسمية من موسكو، ما يترك المجال مفتوحًا للتأويلات. البعض يرى أن الحادث قد يكون محاولة لتصفية حسابات سياسية أو رسائل موجهة إلى روسيا نفسها. وهناك من يشير إلى احتمال وجود صراعات داخلية في الدائرة الضيقة المحيطة بالأسد، خاصة مع التحولات السياسية التي أعقبت رحيله عن السلطة.

الحادثة تثير تساؤلات عديدة حول مستقبل الأسد في روسيا، خاصة إذا كانت الجهات التي تقف خلف هذا التسميم تسعى لتضييق الخناق عليه أو الضغط على حلفائه. كما أن غياب أي رد فعل رسمي من روسيا يزيد من غموض الموقف، ما يجعل من الصعب التكهن بالتداعيات المحتملة لهذه الحادثة على العلاقات الدولية أو على الترتيبات السياسية داخل سوريا نفسها.

بغض النظر عن تفاصيل ما حدث، فإن محاولة التسميم تمثل انعكاسًا للهشاشة التي تحيط برموز الحقبة السابقة للصراع السوري. الأسد، الذي كان يومًا ما محور الأحداث في المنطقة، يجد نفسه الآن في مواجهة تحديات جديدة قد تتجاوز بكثير صراعاته السابقة، ما يطرح تساؤلات حول مصيره ودوره في المستقبل.


اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا