أخبار

قافلة تحسيسية حول الدورة الشهرية: جمعية “لونا” تنظم نشاطا تربويا بدعم من “منتج ميا”

أحدث الأخبار
مؤشرات الأسواق العالمية

في بادرة تهدف إلى تعزيز الوعي الصحي في صفوف تلميذات التعليم الإعدادي، أطلقت جمعية “لونا” للتربية والثقافة والتنمية المستدامة قافلة تحسيسية بجهة الدار البيضاء – سطات، من المرتقب أن تستفيد منها أكثر من 80 ألف تلميذة بمستويات الأولى والثانية والثالثة إعدادي، وذلك بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمديرية الإقليمية لأنفا، في إطار انفتاح المؤسسة التعليمية على محيطها الخارجي وتفاعلها مع قضايا الصحة النفسية والجسدية لدى الفتيات المراهقات.

وانطلقت الحملة التحسيسية من عدد من الإعداديات التابعة للمديرية الإقليمية لأنفا، تزامنا مع الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، حيث نُظم هذا النشاط التربوي الهام بحضور أطر الجمعية وأطر المؤسسات التربوية، ومشاركة فاعلين في مجالات الطب العام، وأمراض النساء، والدعم النفسي، الذين تولوا شرح مراحل الدورة الشهرية عند الفتاة بشكل مبسط وتدريجي، انطلاقا من دورتها الأولى إلى غاية مرحلة النضج، مع التركيز على الجوانب النفسية والسلوكية المصاحبة لها، وتوضيح التغيرات الهرمونية وتأثيرها على المزاج اليومي وجودة الحياة.

كما تم توجيه الفتيات إلى طرق التعامل مع هذه المرحلة الحيوية، عبر نصائح علمية وتربوية تساعدهن على بناء وعي صحي وتحقيق توازن نفسي، في ظل الإكراهات الثقافية التي تحيط بهذا الموضوع داخل المجتمع.

وقد تميزت القافلة بتوزيع “دليل شامل” على جميع التلميذات الحاضرات، تضمن محتوى مبسطا وغنيا بالمعلومات الضرورية، وتم تقديمه في شكل مدروس يتماشى مع أعمار الفئة المستهدفة. وشهد النشاط تفاعلا حيا، حيث فُتح المجال لطرح التساؤلات والتعبير عن المواقف الشخصية، مما ساعد على كسر حواجز الصمت التي عادة ما تحيط بهذا الموضوع في الأوساط المدرسية.

ولم يقتصر دعم هذه المبادرة على الفاعلين التربويين والجمعويين، بل تم تمويلها من طرف شركة رعاية للصناعات من ضمنها منتج ميا، المعروفة بانخراطها في مبادرات المواطنة، وحرصها الدائم على توجيه جزء من أرباحها نحو دعم مشاريع التعليم والصحة، إلى جانب دعمها لما يُصنع في المغرب، مما يُعطي للمشروع بعدا مجتمعيا وشراكة مسؤولة تعزز التنمية الوطنية.

وقد لقيت هذه القافلة التحسيسية استحسانا كبيرا من طرف التلميذات، اللواتي عبرن عن رغبتهن في استمرار مثل هذه الأنشطة داخل مؤسساتهن، لما لها من أثر مباشر على ثقتهن بأنفسهن وعلى مقاربتهن لمواضيع حيوية تُعد من الطابوهات في السياق المجتمعي، وهو ما يعكس نجاح هذه المبادرة في زرع بذور التغيير الهادئ والإيجابي داخل فضاء المدرسة المغربية.

ويُعد هذا البرنامج مثالا حيا على نجاعة العمل التشاركي بين المجتمع المدني، والمؤسسات العمومية، والقطاع الخاص، كما يُبرز أهمية التربية الصحية المبكرة في بناء جيل واع، قادر على فهم ذاته والتفاعل الإيجابي مع محيطه. وتطمح الجمعية إلى تعميم التجربة على باقي الجهات، لما تحققه من أثر إيجابي على التلميذات، ولما تفتحه من آفاق جديدة أمام المدرسة المغربية كي تصبح فضاء آمنا للتنشئة السليمة، بعيدا عن الصور النمطية والصمت المحيط بالمواضيع الحساسة.

وتتقدم جمعية “لونا” بخالص الشكر والتقدير للمديرية الإقليمية لأنفا، وللسيدة المديرة الإقليمية، وقسم الشؤون التربوية والصحية، على دعمهم المتواصل ومواكبتهم الفعلية لمختلف مراحل المشروع، كما تشكر جميع الإعداديات التي استقبلت القافلة التحسيسية وساهمت في إنجاحها، بالإضافة إلى شركة رعاية للصناعات من ضمنها منتج ميا، على تمويلهم النبيل وانخراطهم الفعال في هذا المشروع التربوي والتوعوي الهام.


اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا