Popup مستقل سلس
×

تنويه هام

✨🔔 من يرى بصمته على العالم؟ حان وقت الترشيحات لموسم التكريم! ✨🔔
إعلان الترشيحات
أحدث الأخبار
تكنولوجيا

خطابى يفتتح أعمال الملتقى السنوي الثالث لمراكز الفكر بالجامعة العربية ويؤكد على أن: الذكاء الاصطناعي يسهم في تطوير البحث والتحليل وصنع القرار

كتب: أيمن وصفى

ألقى السفير “أحمد رشيد خطابي” الأمين العام المساعد – رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية كلمة في افتتاح أعمال الملتقى السنوي الثالث لمراكز الفكر في الدول العربية تحت شعار: “دور مراكز الفكر في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز صنع القرار المستنير”، رحب فى بدايتها برؤساء وممثلي مراكز الفكر في الدول العربية، وبالخبراء والأكاديميين والباحثين الكرام ..

وقال: يسعدني أن أرحب بكم جميعًا في افتتاح أعمال الملتقى السنوي الثالث لمراكز الفكر في الدول العربية، الذي يُعقد هذا العام تحت شعارٍ يحمل بالغ الأهمية والدلالة: “دور مراكز الفكر في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز صنع القرار المستنير”، والذي تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ممثلة في إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بقطاع الإعلام والاتصال، لمواصلة تفعيل التعاون بين مراكز الفكر العربية، وتعزيز دورها بوصفها شريكًا معرفيًا واستراتيجيًا فاعلاً في دعم صانع القرار العربي، عبر رؤى تستند إلى البحث العلمي والتحليل الموضوعي والرصد الدقيق للتحولات المتسارعة التي يشهدها عالمنا المعاصر.

وقال: إن انعقاد هذا الملتقى يأتي في وقتٍ يشهد فيه عالمنا تحولاتٍ جذرية غير مسبوقة، تقودها الثورة الرقمية والتطور الهائل في تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي لم تعد مجرد أدواتٍ تكنولوجية، بل أصبحت عنصرًا فاعلًا في صياغة القرارات والسياسات، وتوجيه الرأي العام، وصناعة المستقبل.

وأشار “خطابى”: بأنه قد أدركت مراكز الفكر، بوصفها بيوتَ خبرةٍ واستشرافٍ ومعرفة، أن عليها اليوم مسؤوليةً مضاعفة في التفاعل مع هذه التحولات، وتسخير أدوات الذكاء الاصطناعي في تطوير البحث والتحليل وصنع القرار، بما يعزز من كفاءتها وقدرتها على تقديم رؤى أكثر دقة وعمقًا وموضوعية.

وقال: لقد كانت مخرجات الملتقى الأول والثاني لمراكز الفكر العربية خطوةً مهمة على طريق بناء “الشبكة العربية لمراكز الفكر”، التي تهدف إلى توحيد الجهود، وتعزيز التعاون والتبادل المعرفي، وإيجاد فضاءٍ فكريٍّ عربيٍّ مشتركٍ يتفاعل مع القضايا الإقليمية والعالمية برؤيةٍ استراتيجية تستند إلى العلم والخبرة والبيانات.
وأكد “خطابى”: على أن يأتي ملتقانا هذا العام امتدادًا لذلك المسار البنّاء، واضعًا نصب عينيه هدفًا رئيسيًا يتمثل في استكشاف كيف يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تكون شريكًا في اتخاذ القرار العربي، لا بديلاً عن الإنسان، بل معينًا له، وموسعًا لقدراته على التحليل والتخطيط والتقييم.

وقال: ولهذا حرصنا من خلال هذه الملتقيات السنوية على بناء شبكة عربية لمراكز الفكر، تُعزز التعاون والتكامل، وتدفع باتجاه تطوير أدوات البحث والتحليل بما يتناسب مع التحولات الرقمية الكبرى.

وقال: لقد أصبح الذكاء الاصطناعي اليوم أحد أهم محركات التحول في العالم، ليس فقط في مجالات الصناعة والاقتصاد، بل أيضًا في مجالات الفكر والبحث وصنع القرار. فهو يمكّن الباحثين من تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة ودقة، ويتيح لمراكز الفكر استشراف الاتجاهات المستقبلية، وتقديم توصيات مبنية على الأدلة والحقائق، بما يرفع من جودة وفعالية السياسات العامة؛ غير أن هذه التقنيات، وعلى الرغم مما تحمله من فرص واعدة، تفرض في الوقت ذاته تحديات معقدة تتعلق بالأخلاقيات، وحوكمة البيانات، وموثوقية الخوارزميات، وخصوصية الأفراد. ومن هنا تأتي أهمية دور مراكز الفكر في التعامل مع هذه التحديات برؤية علمية متوازنة تجمع بين الابتكار والمسؤولية، وبين التحليل التقني والوعي الإنساني.

وقال”خطابى”: إن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إذ تنظم هذا الملتقى، تؤكد التزامها بدعم مراكز الفكر العربية لتكون صوتًا علميًّا رصينًا في مسيرة التنمية، وشريكًا فاعلًا في صناعة القرار العربي المستنير، وجسور للتواصل بين المعرفة والسياسة، وبين العلم والمجتمع.. وإننا نأمل أن تخرج أعمال هذا الملتقى بتوصيات عملية تسهم في تعزيز التعاون البحثي والتقني بين مراكز الفكر العربية، وتضع أسسًا واضحة لتوظيف الذكاء الاصطناعي توظيفًا مسؤولًا يخدم الإنسان العربي ومجتمعاته ومستقبله.

وقال: إن هذا الملتقى بما يتضمنه من جلسات ومحاور- حول تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتحليل الاستراتيجي، وأخلاقيات الاستخدام، وعرض التجارب الناجحة- يشكل منصة فكرية مهمة لتبادل الخبرات والتجارب، وصياغة رؤية عربية مشتركة حول توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة وصنع القرار الرشيد.

وأشار: وفي هذا السياق، نأمل أن تخرج أعمال هذا الملتقى بتوصيات عملية تسهم في بلورة إطار عربي للتعاون البحثي في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز قدرات مراكز الفكر على الاستفادة من هذه التقنيات بصورة مسؤولة ومستدامة، بما يدعم مسيرة التحديث والتطوير في دولنا العربية.

واختتم “خطابى” كلمته بأنه يتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى جميع المشاركين والخبراء والباحثين من مختلف الدول العربية الذين لبّوا الدعوة، وإلى الزملاء في إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية على جهودهم المتميزة في الإعداد والتنظيم لهذا الملتقى، متمنين للجميع التوفيق والسداد في أعمالهم، وأن تتكلل جلسات الملتقى بنتائج تُثري مسيرة الفكر العربي وتدعم جهود التنمية والتعاون المشترك.

 


اكتشاف المزيد من جورنال أونلاين

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا